محطات

أمريكية من مدمنة مخدرات إلى محامية جنائية

إعداد: مصطفى الزعبي

تحوّلت الأمريكية سارة جاد التي كانت مدمنة مخدرات، ما سهّل لها أن تكون زائرة مستمرة لسجون الولايات المتحدة، إلى واحدة من أهم المحامين الجنائيين المدافعين عن المظلومين، ومنح من يشبهونها في معاناتها أملاً في بدء حياة جديدة، وتأكيدها لهم أن الأوان لم يفت بعد لتغيير مسار الحياة.

بدأت قصة سارة بعد حادث سيارتها عام 2012، حيث وصف لها الأطباء مسكنات الألم الأفيونية التي جعلتها تتحول إلى مدمنة متعاطية يومياً.

وبين عامي 2012 و2015 كان لديها سبع إدانات بجرائم مخدرات غير عنيفة، وسُجنت في عدد من الولايات منها مينيسوتا، وإلينوي، وبنسلفانيا.

وبعد 27 يوماً من السجن في شيكاغو بولاية إلينوي، حيث تعرضت للضرب والطعن، تمكّنت من الخروج بعد أن لفتت قضية سارة انتباه المحامية كاثلين زيلنر، التي كانت تسلط الضوء على السلوك السيئ لنظام سجن مقاطعة كوك في شيكاغو بولاية إلينوي.

ووجهت المحامية زيلنر الدعوة إلى سارة للحضور إلى مكتب المحاماة الخاص بها في القضايا المتعلقة بمقاطعة شيكاغو، بعد إخراجها من السجن بكفالة وهي ما زالت تعاني الإدمان.

وقالت سارة: وجدت نفسي الآن، وأستحق العيش، وسوف أتوقف عن الإدمان، وأعترف بارتكاب أخطاء الماضي، والآن سوف أبدأ بأول خطوة نحو الحرية.

تقدمت سارة إلى كلية الحقوق في جامعة شيكاغو بعد حصولها على تسوية من مقاطعة كوك. وكان من الممكن أن يمر تقدمها في البداية دون مشاكل، لكن في موطنها في مقاطعة هينيبين بولاية مينيسوتا كانت هناك قضايا، حيث يجب أن تمثل أمام القضاء بسبب المخدرات، وستذهب إلى السجن، لكن عن طريق التسويات مع المسؤولين في ولاية مينيسوتا والتعهّدات التي تقدّمت بها محاميتها تمكنت من إيقاف كل الأحكام والتسجيل في جامعة شيكاغو.

وروت سارة أن هناك حداً أدنى لمرتكبي جرائم المخدرات، وأنها تجاوزته، لكن القاضي منحها فرصة أخيرة للحياة وأن تكون فرداً فاعلاً في المجتمع.

وقالت: «بدأتُ كلية الحقوق بجهاز مراقبة للكاحل، وتخرجت في الجامعة عام 2020، وحصلت على رخصة ممارسة المهنة عام 2023، بعد أن أُسقطت عني جميع التهم، وشرعت في العمل في مجال الدفاع الجنائي، وفي يوليو/ تموز الماضي حصل موكلي بن ريتشاردسون على براءة من جميع التهم المتعلقة بجريمة قتل لم يرتكبها أثناء مرافعتي الأولى أمام القاضي».

المصدر: صحيفة الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى