أخبارالأخبار العالمية

منظمة إغاثة: شن هجوم إسرائيلي على رفح قد يجلب كارثة للشرق الأوسط

بيروت – رويترز

حذّر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند، الجمعة، من أنّ شن هجوم إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة سيتسبب في كارثة للمدنيين ليس في غزة فحسب، بل في أنحاء الشرق الأوسط أيضاً، قائلا: إنّ المنطقة تشهد «عداً تنازلياً لصراع أكبر».

وأضاف إيجلاند ل «رويترز»، أنّ 1.3 مليون مدني يحتمون حالياً في رفح، بينهم موظفون تابعون للمجلس النرويجي، يعيشون في «خوف لا يوصف» من هجوم إسرائيلي. وحث إيجلاند رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم المضي قدماً في العملية، قائلاً: «نتنياهو، أوقف هذا. إنّها كارثة ليس للفلسطينيين فحسب، بل ستكون كارثة لإسرائيل. ستكون وصمة في ضمير إسرائيل وتاريخها إلى الأبد».

وتحدث إيجلاند من لبنان، حيث زار قرى بالجنوب قال: إنّها وقعت وسط «تبادل مروع لإطلاق النار» بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية. ويجري تبادل إطلاق النار تزامناً مع الحرب في غزة، وتصاعدت حدته في الأيام الماضية.

وقال إيجلاند: «أنا خائف من أنّنا لم نتعلم من 2006»، في إشارة إلى الحرب التي استمرت شهراً بين جماعة «حزب الله» وإسرائيل، والتي كانت آخر مواجهة دامية بين الخصمين.

وأضاف: «لا يجب شن حرب أخرى في الشرق الأوسط. في هذه اللحظة أشعر وكأنّ هذا عد تنازلي لصراع أكبر».

وقال إيجلاند: «غزة تعرضت لقصف يفوق حلب وحتى الرقة والموصل» في إشارة إلى ثلاث مدن في سوريا والعراق لحقتها أضرار جراء القصف العنيف في العقد الماضي.وتابع: «لم نشهد ذلك في العصر الحديث، ما يدل على أنّ هذا الأمر عشوائي».

وقال: إنّ التحسن المحدود في إدخال المساعدات سمح لبعض المخابز بالعمل مجدداً في غزة، ولكنه حذّر من أن مجاعة لا تزال تلوح في الأفق مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية، وأضاف، أنّ الهجوم على رفح سيشل عمليات الإغاثة «في لحظة».

وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية على رفح هذا الأسبوع، بعدما قالت: إنها ستجلي المدنيين قبل شن هجوم شامل، على الرغم من تحذيرات الحلفاء من أنّ ذلك قد يتسبب في خسائر بشرية كبيرة.

وتقول السلطات الصحية في غزة: إنّ الحملة العسكرية الإسرائيلية تسببت في مقتل أكثر من 34300 فلسطيني، وألحقت دماراً بجزء كبير من القطاع، وهو ما أدى إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وترك كثيرين دون طعام أو ماء أو رعاية طبية تُذكر.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى