أخبارأخبار الإمارات

ياسمين الراوي: الإمارات نموذج لتطوير الذكاء الاصطناعي بالتعليم

استضافت فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ندوة بعنوان: «تعزيز التعليم الخاص: استخدام الذكاء الاصطناعي في التعلم الشخصي»، عقدت في ركن «ملتقى الثقافة»، تحدثت فيها ياسمين الراوي، وهي مهندسة و باحثة في علوم الذكاء الاصطناعي ومدربة معتمدة في هذا المجال، وأدارتها د. مانيا سويد.

واستعرضت ياسمين الراوي، تاريخ الثورة الصناعية الرابعة وآفاقها التقنية والمعرفية، والتغيير الحتمي الذي ستحدثه في حياة البشر، من حيث تقليل هامش الكلفة والجهد، وتخفيف العبء على العنصر البشري، واهتمامها الشخصي بهذا المجال بصفتها مهندسة وصاحبة شركة للمحتوى الإبداعي، والقيمة المضافة التي تركها هذا الاهتمام في مسيرتها، من خلال المشاركة في المؤتمرات والورش والندوات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

وبينت الراوي أن الإمارات بيئة نموذجية لتطوير التقنيات المتعلقة بهذا المجال، حيث تحتضن العديد من الشركات الناشئة التي تطور برامج نوعية، كما تعمل بموازاتها مراكز بحث جامعية متخصصة في الشارقة وفي دبي، وكذلك في أبوظبي، لتقديم نماذج تستفيد من هذه التقنيات، ويجرون تجارب حثيثة على تعلم الآلة، تساعدهم على ذلك ترسانة من النظم والقوانين القوية في الدولة تتعلق بهذه التقنيات والعلوم المستقبلية وبالأمن السيبراني، كما أنشأت الإمارات استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي تسعى إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل.

استخدامات تعليمية

قالت الراوي: إننا نعيش في عصر المعلومة، وتمكين المدارس من هذه المهارات المستقبلية أصبح ضرورة، حيث بإمكان الآلة فهم واستيعاب كافة مراحل العملية التعليمية، ومن مختلف المستويات، فضلاً عن سرعة الآلة وفق تجارب استخدمت هذه النظم في فهم التفاوت المعرفي بين الأطفال وقدرته اللحظية على الاستيعاب أو ما يمر به من ضغوط، فضلاً عن كونها تخفف العبء على المعلمين والطواقم التدريسية في وضع المناهج وتقديم الاختبارات؛ بل وتصحيحها، فقد برمج مهندسو هذه التقنيات العديد من المنصات التعليمية المستندة على الذكاء الاصطناعي والخاصة بالتعلم وفي مختلف المجالات، مثل منصة (فيوتشر بيديا)، التي تسهم في التعليم وفي المدارس، ما يعد بمستقبل استثنائي في هذا المجال.

وأضافت: «نحن بصفتنا عاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، نضع القيم في المرتبة الأولى، وكل المجتمعات تواجه تحديات في هذا الشأن، مثل القرصنة والاحتيال الإلكتروني، لكن الإنسان عليه أن يتحلى بالأمل ويستمر في الاختراع والابتكار خدمة للبشرية».

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى