أخبارالأخبار العالمية

عمران خان من السجن: لن أساوم على مبادئي

إسلام أباد – أ ف ب

أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، الاثنين، أنه يتمتع بمعنويات عالية، بالرغم من ظروف اعتقاله القاسية، بعد صدور حكم بسجنه ثلاث سنوات، ما يمنعه من الترشح للانتخابات المقررة لاحقاً خلال السنة.

وبعد استبعاد نجم «الكريكت» السابق من السلطة بموجب تصويت بحجب الثقة في 2022، حكم عليه السبت بالسجن ثلاث سنوات لإدانته بتهم فساد يقول إن دوافعها سياسية. وأوقف فور صدور الحكم في منزله، ونقل إلى السجن.

وأفيد عن احتجاجات محدودة ومتفرقة أمام المحكمة العليا في لاهور، حيث تجمع عشرات الأشخاص، لكن قدرة خان على التأثير في الشارع تراجعت كثيراً، ولا سيما بعد اعتقال الآلاف من أنصاره، في إطار حملة أمنية واسعة نفذتها السلطات واستهدفت حزبه «حركة الإنصاف».

زعيم الشعب

وقابل أحد المحامين خان الاثنين في سجن أتوك غرب العاصمة إسلام أباد، للحصول منه على توكيل رسمي يسمح لفريق الدفاع بالمضي قدماً وتقديم سلسلة من الطعون القانونية. وقال المتحدث رؤوف حسن، إن عمران خان «محتجز في ظروف رديئة لا تليق بأي إنسان، لكن معنوياته عالية». وتابع: «قال لنا أكدوا للشعب أنني لن أساوم على مبادئي».

وأوضح المتحدث، أن خان البالغ سبعين عاماً معتقل في زنزانة، حيث ينام على فراش على الأرض، ولا مساحة فيها سوى لسجادة صلاة، ولا يصله نور النهار، وهي مجهزة بمروحة بدون مكيّف في وسط قيظ الصيف. وقال حسن إن «إدخاله السجن لن يقلص شعبيته»، مضيفاً «إنه زعيم الشعب، وكل ما هنالك يحتم على الدولة أن تجلس وتتحدث إليه».

وتمكن محامون من الحصول على تكليف من خان يجيز لهم تقديم طلب إطلاق سراح بكفالة، وتقديم التماس لنقله إلى زنزانة مريحة تخصص بصورة عامة للشخصيات المهمة. وقال المتحدث: «نأمل أن نتمكن من تأمين كفالة، وأن يتم تعليق القرار وإسقاط استبعاده» من خوض الانتخابات.

-تساؤلات حول إجراء الانتخابات

وفي جلسة في المحكمة لم يحضرها خان، السبت، دانه القاضي بتهم فساد ترتبط بهدايا تلقاها عندما كان في السلطة، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.

ويُستبعد أي شخص يدان بتهمة جنائية من الترشّح إلى الانتخابات في باكستان، ولو أن سياسيين عدة، بينهم رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، وشقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، نجحوا في تخطي إدانات، أو إبطالها ليقودوا بعد ذلك البلاد.

ومن المقرر حل البرلمان الأربعاء، قبل أيام من نهاية ولايته، ما يمهل الحكومة الانتقالية حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لإجراء انتخابات، لكن تسري تكهنات بشأن إمكان تأجيلها، بعد صدور نتائج آخر تعداد سكاني في البلاد في نهاية الأسبوع الماضي.

احتجاجات

وأفاد وزير العدل عزام نظير تارار لقناة تلفزيونية محلية، بأنه سيتعيّن إعادة تحديد الدوائر الانتخابية بناء على التعداد السكاني الجديد، محذّراً من أن ذلك قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات لمدة تصل إلى شهرين ونصف الشهر.

وجرت عمليتا انتخابات فرعية نهاية الأسبوع الماضي، بولاية خيبر باختونخوا، معقل حزب خان، فازت «حركة الإنصاف» في إحداها، وحلت في الأخرى في المرتبة الثانية بعد مرشح مستقل.

وفي مدينة لاهور (شرق)، حيث أوقف خان السبت، تجمع بضع عشرات من المحامين ومؤيدي «حركة الإنصاف» خارج المحكمة العليا للاحتجاج على الحكم الصادر بحق خان. وأكد عرفان فايز: «نحن المحامين سنستمر في وقوفنا على غرار جدار صلب ضد هذا الحكم غير القانوني وغير المشروع».

وفي غوجرانوارا المجاورة، فرقت الشرطة تجمعاً لحوالي عشرة محامين، فيما تجمع نحو مئة من ناشطي الحزب في مظفر آباد في الشطر الباكستاني من كشمير.

وتسبب توقيف خان في مايو/ أيار الماضي، واعتقاله في أعمال عنف دامية عندما خرج عشرات الآلاف من أنصاره إلى الشوارع وتواجهوا مع الشرطة. وفي أعقاب الإفراج عنه، استُهدف حزبه بحملة أمنية شملت آلافاً من عمليات التوقيف.

المصدر: صحيفة الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى