محطات

حرائق مصر المتوالية تثير الجدل

القاهرة – إيمان مندور

مع كل نجاح تحققه الدولة المصرية تحاول الجماعات الإرهابية «المفلسة» بث الشائعات وعرقلة هذا النجاح، وربط البعض بين الحرائق المتوالية التي شهدتها مصر مؤخراً وبين دأب جماعة الإخوان الإرهابية على تضليل الجماهير بنشر المعلومات والأفكار الهدامة، الأمر الذي جعل الغموض يكتنف تلك الحرائق ليطرح السؤال الذي يشغل بال كثيرين: هل هي«واردة» أم إنها بفعل فاعل؟.
وشهدت مصر مؤخراً نجاحات وإنجازات في مشاريع اقتصادية مهمة خاصة في الاتفاق التاريخي بمشروع «صفقة رأس الحكمة»، التي لا تزال أصداؤها تتصدر المشهد الاقتصادي الإقليمي والعالمي، إذ وقعتها الإمارات مع مصر كأكبر صفقة استثمار مباشر على مر تاريخها بقيمة 35 مليار دولار، بالإضافة إلى نجاح مصر في الحرب التي شنتها على السوق السوداء، فقد وجّهت الأجهزة الأمنية في مصر ضربات رادعة لمرتكبي جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفي، لتسقط عدداً كبيراً من العصابات، بإجمالي مبالغ تجاوزت مئات الملايين من الجنيهات، خلال أسابيع قليلة فقط من صدور قرار البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة 6%، وكذلك نجاح مصر في القضاء على مافيا سوق الذهب في مصر.

حرائق متكررة.. والسبب؟!

وبالتزامن مع تلك الإنجازات تكررت وقائع اشتعال النيران في عدة محافظات في وقت متلاحق، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذه الحرائق الضخمة، وهل هناك مؤامرة خلفها، أم الأمر مجرد صدفة.

في البداية، أتى حريق هائل على استوديو الأهرام للتصوير السينمائي في القاهرة، وهو أحد أعرق استوديوهات السينما في مصر والعالم العربي اذ تم تأسيسه قبل 80 عاما. والتهمت النيران التي اندلعت في ستوديو الأهرام، الواقع بمنطقة الجيزة غربي القاهرة، جزءاً رئيسياً من الاستوديو، وامتدت إلى 3 مبانٍ مجاورة أمكَن إخلاؤها قبل أن يصل إليها الحريق.

وبعد أيام نشب حريق هائل بمحطة صرف صحي، عقب انفجار نتيجة تسرب مواد بترولية لنفق الصرف الصحي بمحافظة القليوبية (إحدى محافظات إقليم القاهرة الكبرى)، الأمر الذي أدى لإشعال الحريق في خمسة مواقع أخرى في النطاق ذاته، وجميعها تتبع «الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي».

وتمكنت قوات الحماية المدنية بالعاصمة المصرية القاهرة، من السيطرة على حريق كبير نشب داخل شركة «بتروجاس» بالقطامية، وتم الدفع بـ 4 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق وإخماد النيران، قبل امتدادها إلى المناطق المجاورة، إضافة لنقل 6 مصابين بواسطة سيارات الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

أيضاً شهدت محافظة الإسماعيلية المصرية، الشهيرة بزراعة وإنتاج «المانجو»، اندلاع حريق ضخم بمركز ومدينة القصاصين في إحدى المزارع، تبلغ مساحتها 5 أفدنة، مما أدى لاشتغال النيران لكن دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية. إضافة لنشوب حريق هائل في أحد مصانع الأثاث في محافظة دمياط.

كما اندلع حريق مروع داخل أحد المراكز التجارية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة. ونشب الحريق داخل أحد المحال الواقعة في الدور الأخير من المركز التجاري، المتواجد وسط مجمع للبنوك.

ودفعت مديرية أمن القاهرة بعدد من سيارات الإطفاء؛ من أجل إخماد الحريق والسيطرة عليه قبل انتشاره.

شكوك ومؤامرات

البعض ربط بين هذه الحوادث الضخمة في أيام متتالية، وبين مؤامرات محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لبث الرعب وخطف الأنظار بعيداً عن الإنجازات والصفقات الأخيرة، إضافة للضربات الأمنية القوية المصرية في السيطرة على تجارة العملة أو ما يعرف بالسوق السوداء، من بينهم الإعلامي المصري أحمد موسى، الذي أعرب عن قلقه إزاء الحرائق المنتشرة في عدد من المناطق خلال الأيام الأخيرة.

وقال موسى في برنامجه التلفزيوني: «لا بد من وجود تفسير للحرائق التي تحدث بدون سبب.. هل ده طبيعي؟ إيه سبب الحرائق حاليا وانتشارها في مناطق كثيرة من الجمهورية هل التغيرات المناخية ودرجات الحرارة، الله أعلم، معنديش معلومة، لكن في تساؤلات هو إيه الحكاية، واللي بيحصل أمر مش طبيعي».

المصدر: صحيفة الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى