«جيمس متروبول» تحتفل بالتنوع الثقافي والتسامح في حفل إفطار
عادي
19 أبريل 2023
15:23 مساء
استضافت مدرسة جيمس متروبول – «موتور سيتي» مأدبة إفطار جمعت رجال دين، و700 طالب وطالبة، وأولياء أمور، ومعلمين من مختلف الأديان للاحتفال بشهر رمضان المبارك وتعزيز التعايش، والتسامح، والتنوع الثقافي في الإمارات.
ساهم الإفطار في الارتقاء بتجربة الطلاب التعليمية؛ إذ شكّل فرصة فريدة لهم للانخراط في التعلم التجريبي، وتطبيق ما يتلقونه من دروس في المدرسة، وتطوير القدرات العابرة للثقافات، وتعزيز جودة حياتهم وسعادتهم على المستويين الاجتماعي والعاطفي كي يصبحوا مواطنين عالميين مسؤولين ومشاركين في مجتمعاتهم.
وقال نافيد إقبال، مدير مدرسة جيمس ميتروبول – موتور سيتي: «نحن سعيدون جداً لاستضافة إفطار الأديان المختلفة في مدرستنا؛ إذ يهدف إلى تعزيز التفاهم والاحترام، وإبراز التنوع الثقافي الغني في الإمارات. يعكس هذا اللقاء تنوع مجتمعنا المدرسي وهو مناسبة ملهمة لإثبات التزامنا بتعزيز الشمولية والوحدة انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في بناء مجتمع أقوى وأكثر مرونة، كما تمهد الطريق لمستقبل أفضل وأكثر شمولًا للجميع».
من جهته، ذكر الشيخ أحمد حامد، محاضر ومرشد تربوي في مركز المنارة الإسلامي: «شهر رمضان المبارك هو وقت التأمل الذاتي، والانضباط، والسعي إلى تعزيز النمو الروحي. إنه لا يتعلق فقط بالامتناع عن الطعام والشراب، بل يركز على تنمية قيم التعاطف والكرم واللطف تجاه الآخرين، التي تستند إليها الإمارات منذ تأسيسها. نحن بحاجة إلى احتضان التنوع والاحتفاء بالاختلافات بيننا. الانسجام بين الأديان ضروري لتحقيق السلام والتقدم في المجتمع. يجب أن ندرك أننا جميعاً عائلة إنسانية واحدة ونعمل معاً لبناء مستقبل أفضل».
وبدوره، قال الأب طانيوس جعجع، كاهن الجاليتين العربية والفرنسية الكاثوليكية في دبي وجبل علي: «تساعدنا مبادئ الصوم والصدقة والصلاة، التي تسعى جميع دياناتنا إلى تحقيقها، في الشعور بمعاناة الآخرين والتواصل معهم. من خلال هذه القيم المشتركة يمكننا بناء جسور التفاهم وتعزيز مجتمع مبني على الأخوة الإنسانية، والتسامح، والسلام، والعيش المشترك. نرى هذه القيم جلية في التزام الإمارات بتعزيز الأخوة الإنسانية من خلال العديد من المبادرات وأحدثها البيت الإبراهيمي، في مبادرة تشجع الحوار والتفاهم بين الأديان وتشدد على أهمية التعايش السلمي وقيم الكرم والتسامح».
وأضاف متوجهاً إلى الطلاب والطالبات الشباب: «فيما نتطلع إلى المستقبل، ابنوا على الإرث الذي سلّمه لكم الآباء وانطلقوا لتجعلوا العالم مكاناً أفضل يملؤه السلام والأمان. تذكروا أن مستقبل عالمنا بين أيديكم. لا حدود لغد أفضل، وعليكم الاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة بشجاعة، وعزم، وتعاطف».
وقد لعب الطلاب دوراً محورياً في تنظيم الإفطار والأنشطة المختلفة بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان؛ إذ شاركوا في تلاوة القرآن الكريم، ورسم الحناء، والخط العربي، ومسابقة حول الشهر الفضيل؛ إذ استعرضوا تقاليدهم ومعتقداتهم مع الآخرين، وطوّروا معارفهم بالأديان والثقافات المختلفة. اجتمع الطلاب بمعلّميهم لتقديم مجموعة متنوعة من الأناشيد المخصصة لرمضان وحب الرسول، وتخلل الفعالية إطلاق أنشودة جديدة لمناسبة عيد الفطر كتبها الطلاب واستقبلها الحاضرون بحماس كبير.
وقالت شهد عبد الله، طالبة الصف الثاني عشر في المدرسة: «أنا فخورة بمشاركتي في تنظيم إفطار الأديان في مدرستي، وهذه تجربة فريدة ستظل محفورة في ذهني وأذهان زملائي. أتيحت لنا الفرصة لمشاركة تقاليدنا ومعتقداتنا مع الآخرين والاطلاع على الأديان والثقافات المختلفة. من خلال تفاعلنا مع الطلاب وأولياء الأمور اكتسبنا تقديراً أكبر لاختلافاتنا وفهماً أعمق للإنسانية المشتركة التي توحدنا جميعاً. أضافت هذه التجربة قيمة لا تقدر بثمن إلى رحلتنا التعليمية؛ إذ لا نتعلم فقط من الكتب المدرسية، بل نتعلم من تجارب وآراء بعضنا بعضاً».
ونظم الإفطار بين الأديان بقيادة محمود علي، مدير ومدرب الدراسات العربية والإسلامية في مدرسة جيمس متروبول، الذي اعتبر أن مشاركة الطلاب الفاعلة تشهد على نمو الوعي الإنساني وتطور مهارات القيادة لديهم. وأشار إلى أن هذه الفعالية تعكس قيم المجتمع المدرسي القائمة على التنوع والشمولية والوحدة، وأن نجاح إفطار هذا العام وضع معايير عالية للفعاليات المستقبلية وأظهر قوة التقارب بين الأفراد في تعزيز روح الانسجام والتعاون.
https://tinyurl.com/59ym45vj
المصدر: صحيفة الخليج