أخبارأخبار الإمارات

طحنون بن زايد: التهديدات تحتم علينا التكاتف لحفظ أمن واستقرار الإنسان

أبوظبي: «الخليج»
قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، يسعدنا الترحيب بكافة المشاركين والخبراء والمختصين والباحثين العرب والدوليين في قمة إدارة الطوارئ والأزمات أبوظبي 2023، والتي ستشكل مشاركاتهم ونقاشاتهم وإسهاماتهم في جلسات القمة إضافةً قيّمة لمحاور ومواضيع غاية في الأهمية، ستساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية للقمة وصياغة مستقبل منظومة إدارة الطوارئ والأزمات العالمية.
وأضاف سموه بمناسبة انعقاد القمة في أبوظبي الثلاثاء، وتستمر يومين، نطمح بأن تحقق قمة إدارة الطوارئ والأزمات 2023 أهدافها في توحيد الجهود العالمية في إدارة الطوارئ والأزمات، ونؤكد أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات من القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حريصون على تعزيز التعاون والتكامل الدولي والعمل المشترك في مختلف المجالات بما في ذلك إدارة الأزمات والطوارئ ونضع ذلك على رأس أولوياتنا وخططنا الاستراتيجية.

وأوضح سموه أنه انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة لضمان توفير السلامة والأمن المجتمعي، فقد حرصت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث منذ سنوات طويلة على تقديم تجربة تكاملية، تشارك فيها كافة مؤسسات الدولة بهدف تطوير منظومة وطنية شاملة تضم استراتيجيات وخطط وتصورات استباقية وتجهيزات مدروسةً للتعامل مع الأزمات والكوارث المختلفة.
وأكد سموه أهمية التعامل الاحترافي وتنسيق الجاهزية بين المجتمع الدولي لمجابهة المخاطر والكوارث العابرة للحدود وهو أحد المحاور المهمة التي ستتناولها القمة، حيث قدمت لنا التجارب العديدة في السنوات الماضية دروساً وعبراً بأن المخاطر البيئية أو الصحية وغيرها، من الممكن أن تنتشر تهديداتها بشكل سريع إلى دول كثيرة حول العالم إذا لم يتم التعامل معها بشكل آنيّ من خلال توحيد الجهود العالمية واتخاذ إجراءات عملية وحاسمة.
وقال لطالما كانت دولة الإمارات سباقة في العمل الإنساني، وتحرص دوماً على مدّ يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والكوارث للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في شتى ساحات العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف: إننا أبناء كوكب واحد قد تتعرض جميع دوله وشعوبه للمخاطر والكوارث التي تفرضها الطبيعة عليهم من ناحية، أو تكون من صنع الإنسان نفسه من ناحية أخرى، مما يوجب علينا أن نتكاتف جميعاً للتصدي الاستباقي لتلك المشكلات، حفاظاً على الأرواح وعلى سلامة أبنائنا والأجيال المقبلة، ليكون ذلك التكافل والتعاون بين الحكومات ومؤسساتها وهيئاتها الدولية أمراً ضرورياً.
وقال نحن ندرك في دولة الإمارات أهمية التطلع والإعداد للمستقبل، ولا سيما في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التي يمكن أن تؤثر تبعاتها في حياة الإنسان الذي يأتي على رأس أولوياتنا. ومن هذا المنطلق فإننا نحرص على بذل كافة الجهود للارتقاء بالعنصر البشري، وتوفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة لجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة، وبما يمهد الطريق للمحافظة على مستقبل الأجيال المقبلة التي يمكن أن تتضرر من مخاطر الأزمات والكوارث البيئية أو الاجتماعية أو السياسية.
وأضاف: نتطلع إلى أن نرى قمة إدارة الطوارئ والأزمات – أبوظبي 2023 لتحقق غاياتها وأهدافها المنشودة والتي من شأنها أن تسهم في رفع الجاهزية الدولية لاستشراف المخاطر والتهديدات المستقبلية أجمع، ونأمل أن نرى في توصيات القمة غايات تحقق الرفعة الوطنية للصمود في وجه كافة المخاطر، وأن تصل بالتكامل والتوافق إلى مستويات دولية تجمع العالم في ظل التهديدات المختلفة التي تحكم علينا جميعاً، وأن نتكاتف سوياً لنربط العالم بلغة واحدة وأهداف واحدة تسعى لأمن واستقرار الإنسان والكوكب أجمع.

المصدر: صحيفة الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى