القاهرة: «الخليج»
تتعاون مصر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» في العمل على وقف هجرة العقول العربية، من خلال خلق بيئة جاذبة للأبحاث، مع التركيز على تبادل الخبرات والمعلومات ودعم مشاريع البحث العلمي، وتعزيز التعاون بين الجامعات العربية ونشر العلم والفكر.
وناقش د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، خلال لقائه د. محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة ملفات التعاون المشترك، ومن ذلك دعم مشاريع البحث العلمي، وتعزيزه بين الجامعات العربية، ودراسة توفير عدد من المنح الدراسية في مختلف التخصصات لأبناء الدول العربية، التي تشهد ظروفاً غير مستقرة، وذلك من خلال التقدم لمنصة «إيجي إيد» للطلاب الوافدين.
وبحث الجانبان مشاركة مصر في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، الذي تنظمه «الألكسو»، خلال الفترة من 25- 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأشار الوزير المصري إلى أن مصر تسعى إلى تعزيز الشراكات مع مختلف المؤسسات العربية والدولية، مثمناً جهود «الألكسو» في الارتقاء بجودة التعليم في الجامعات العربية.
وقال: إن هذه الجهود تضمنت إطلاق «التصنيف العربي للجامعات»، بمبادرة من جامعة الدول العربية بالتعاون مع «الألكسو»، واتحاد الجامعات العربية. وأكد دور التصنيف في تطوير منظومة التعليم العالي العربي، وتعزيز تنافسيتها على الصعيد العالمي، مشيراً إلى إمكانية التعاون مع «الألكسو»، للاستفادة من إمكانات «بنك المعرفة المصري»، في تطوير مؤشرات التقييم المستخدمة في تصنيف الجامعات العربية.
وذكر أن «بنك المعرفة المصري» يعد بوابة غنية لتوفير موارد تعليمية شاملة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ما يسهم بشكل فعال في تحسين جودة التعليم ودعم البحث العلمي بمختلف الجامعات العربية.
وأكد د. أيمن عاشور أهمية التعاون بين الجامعات العربية لدعم منظومة البحث العلمي، وتوجيهها لخدمة أغراض التنمية، وربطها بالصناعة الوطنية، وذلك في ظلّ التحديات التي تواجهها المنطقة العربية.
وشدد على أن التعاون بين الجامعات العربية يمكن أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز منظومة البحث العلمي، وتوجيهها لخدمة أغراض التنمية، من خلال التعاون في تنفيذ المشاريع البحثية المتعلقة بمجالات المياه، والطاقة، والغذاء، والعمل على وقف هجرة العقول العربية، من خلال خلق بيئة جاذبة للأبحاث، وسد فجوة التكنولوجيا من خلال نقل التكنولوجيا وتطويرها بشكل مشترك.
وأشار الوزير إلى دعم مصر الكامل لمنظمة «الألكسو» في جميع المجالات، انطلاقاً من إيمانها بأهمية التعاون العربي، وحرصها على تحقيق التقدم والازدهار للعالم العربي.
واستعرض المدير العام لمنظمة «الألكسو»، محاور خطة عملها المستقبلية، والتي شملت إطلاق النظام المرجعي للغة العربية، الذي يعد مبادرة مهمة لتعزيز مكانتها، ورفع مستوى الوعي بأهميتها، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للعقول العربية المتميزة في مختلف المجالات والتخصصات.
وأشار إلى حرص المنظمة على توسيع أنشطتها في مجالات إدارة التعليم، وتكنولوجيا الاتصالات، بهدف تطوير نظم إدارة التعليم في الدول العربية، وتعزيز استخدام تكنولوجيا الاتصالات في التعليم.
وأكد المدير العام لمنظمة «الألكسو» دور مصر الريادي في تطوير التربية والتعليم والبحث العلمي في الوطن العربي، موجهاً الشكر للحكومة المصرية على استضافتها عدداً من الفعاليات العربية المهمة، منها الأسبوع العربي للبرمجة في دورته الثالثة، بمشاركة 14 دولة عربية، والمؤتمر السابع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.
