استُؤنفت المحاكمة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، في نيويورك، وسط احتمال تشكيل هيئة المحلّفين بحلول نهاية الأسبوع، الأمر الذي سيفتح الطريق أمام المناقشات بشأن الأسس الموضوعية، في حين أعرب القاضي خوان ميرشان عن أمله في الانتهاء من عملية اختيار هيئة المحلّفين بحلول مساء اليوم الجمعة، ما سيسمح ببدء المرافعات الافتتاحية للادعاء والدفاع، الاثنين، فيما تتجه عائلة كينيدي لدعم حملة الرئيس جو بايدن الانتخابية علناً، وسط مخاوف الديمقراطيين من انتزاع المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور بعض الأصوات من بايدن والمساهمة في فوز دونالد ترامب.
ومنذ يوم الاثنين، يمثل رئيس أمريكي للمرة الأولى أمام محاكمة جنائية. ويحاكم دونالد ترامب في قضية دفع أموال لشراء صمت ستورمي دانييلز، وذلك قبل أيام قليلة من انتخابات عام 2016 التي فاز فيها بفارق ضئيل أمام المرشّحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأدّى سبعة من المحلّفين ال 12 اللازمين (إضافة إلى ستة مناوبين) اليمين، مساء الثلاثاء، قبل استراحة ليوم واحد، الأربعاء.
ومن جهته، قال جورج كونواي، المحامي المحافظ المناهض بشدّة، لترامب على قناة «إم إس إن بي سي»، إنّ «هذا الإجراء سوف يتسارع»؛ لأن كلاًّ من الطرفين استخدم ستة من الطعون العشرة المصرّح بها لهيئة المحلّفين.
وأضاف: «لا يوجد سبب يمنع استكمالها بحلول الجمعة».
وأكد ترامب الأربعاء عبر شبكته «تروث سوشيال»، أنّه اكتشف للتو أنّ عدد الطعون المقدّمة أمام هيئة المحلّفين محدود، مجدّداً وصف الأمر ب«حملة شعواء» دبّرتها إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
والمحلّفون المحتملون هم مواطنون مجهولون اختيروا ليصبحوا جزءاً من قضية تاريخية بين ليلة وضحاها، وليجدوا حياتهم قيد التدقيق.
وسيكون عليهم الإجابة عن استبيان طويل بشأن مهنتهم ووضعهم العائلي ومصادر المعلومات ومراكز الاهتمام ورأيهم في ترامب، وأيضاً عن أسئلة أكثر تفصيلاً يضعها الادعاء أو الدفاع بعد رصد أي علامة محتملة على أيّ تحيّز ضد المتهمين، خصوصاً في منشوراتهم على شبكات التواصل الاجتماعي. وبعد أكثر من ثلاث سنوات على مغادرته البيت الأبيض وسط حالة من الفوضى، يواجه دونالد ترمب نظرياً عقوبة السجن، غير أنّ ذلك لم يمنعه من مواصلة ترشّحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.
ولكن إذا ثبتت براءته، فسيكون ذلك بمنزلة نجاح كبير للمرشّح الجمهوري. وكان ترامب قد تمكن من خلال الطعون من تأجيل محاكماته الجنائية الثلاث الأخرى.
وفي المحاكمة التي بدأت الاثنين، يواجه ترمب اتهامات بتزوير وثائق محاسبية لشركته «منظمة ترامب»؛ حيث يُزعم أنّه تم إخفاء مبلغ 130 ألف دولار دُفعت إلى ستورمي دانييلز من قبل محاميه في ذلك الوقت مايكل كوهن، وذلك تحت غطاء «رسوم قانونية».
ومن جهة أخرى، أعلنت عائلة كينيدي دعم حملة بايدن الانتخابية علناً. وذلك حسبما أفاد موقع «ذا هيل»، نقلاً عن مقتطفات من خطاب ستلقيه كيري ابنة روبرت كينيدي جونيور.
وجاء في مقالة الموقع: «في فعالية ستقام في فيلادلفيا من المقرر أن تدعم عائلة كينيدي الرئيس بايدن في حملة إعادة انتخابه، وهي ضربة كبيرة لمحاولة المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور للوصول إلى البيت الأبيض… ويعرب الديمقراطيون عن مخاوفهم من أن يؤدي ترشحه إلى سحب الأصوات من بايدن في نوفمبر المقبل والمساهمة في انتخاب ترامب».
ويشار إلى أن عائلة كينيدي، كانت قد أعربت في وقت سابق عن استنكارها للحملة الانتخابية لروبرت كينيدي جونيور، ونأت بنفسها عن هذه الحملة.
وبحسب ما ورد في المقالة، سيشارك بايدن وعائلة كينيدي أيضاً في حدث تنظيمي تطوعي لدعم الرئيس الأمريكي الحالي. (وكالات)
