طلبة الجامعات يناقشون الحد من الغازات الدفيئة في العالم

دبي: «الخليج»

استقبل برنامج سفراء المناخ، أمس الأول، 30 من طلبة الجامعات في الدولة، وناقش خلال جلساته عدد من القضايا المتعلقة بالتغير المناخي وأبرزها سبل الحد من الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة في العالم.

جاء ذلك خلال انعقاد عدد من جلسات برنامج سفراء المناخ في مدينة «إكسبو دبي»، ومثَل الطلبة عدداً من الجامعات في الدولة وهي، الجامعة الأمريكية في الشارقة (AUS)، وكليات التقنية العليا (HCT)، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة زايد، وجامعة نيويورك أبوظبي (NYU)، وجامعة السوربون أبوظبي.

وقال عيسى الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة: «يعكس برنامج سفراء المناخ حرصنا على إشراك الطلبة والشباب في منظومة العمل المناخي من خلال الاطلاع على حجم التحديات العالمية المتعلقة بالتغير المناخي والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم في إيجاد حلول لتلك التحديات».

وأضاف: «يساهم البرنامج في خلق جيل جديد يؤمن بأهمية العمل ووضع التغير المناخي على رأس الأولويات، من أجل قيادة الجهود الدولية والحكومية والمجتمعية للتصدي لهذا التحدي الأبرز في تاريخ البشرية. سعداء باستقبال أول مجموعة من طلبة الجامعات في البرنامج، ونأمل بالمزيد من الجلسات المثمرة مع غيرهم من الطلبة حتى انعقاد مؤتمر الأطراف (COP28) في الإمارات العام الجاري».

أُعدّ «برنامج سفراء المناخ» ليكون بمثابة «مؤتمر الدول الأطراف للشباب»، متيحاً لهم فرصة تبني أدوار ومسؤوليات مختلف الأطراف الدولية المعنية المشاركة في (COP28)، وعلى أثر ذلك شهدت الجلسات حواراً مثمراً بين طلبة الجامعات في مجالي الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة وتسببهما في ارتفاع حرارة الأرض، وأثر ذلك على تفاقم الكوارث البيئية وتهديدات التنوع البيولوجي والكائنات الحية، بجانب الضرر الرئيس الواقع على صحة الإنسان والاقتصاد، وتصاعد حدة الآثار السلبية المتعلقة بالأمن الغذائي والمائي في مختلف بقاع العالم.

ويمنح البرنامج الطلبة فرصة الانضمام إلى محاكاة لجلسة مباحثات سفراء المناخ، ليلعبوا فيها دور سفراء دولة معينة، ويتعرفوا على جوانب تأثير تغيّر المناخ عليها، ثم يبحثوا مع سفراء الدول الأخرى أفضل الحلول الممكنة لمكافحة تغير المناخ، ويرسموا خطط العمل اللازمة لتحقيقها، ويتفاوضوا معاً ليصلوا إلى اتفاق نهائي على إقرارها.

ويعد البرنامج ثمرة تعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة وبرنامج «إكسبو للمدارس»، ويتيح البرنامج لطلبة المدارس والجامعات في الإمارات تمثيل أدوار مفاوضي المناخ الذين يشاركون هذا العام في مؤتمر الأطراف.

ويرحب البرنامج بطلاب الجامعات والمدارس من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، ويتم عقد عدد من الجلسات حتى نوفمبر المقبل.