محطات

جو مالون: أرغب في بناء فندق للحواس في دبي

تطلق البريطانية جو مالون، صانعة العطور الآتية من نيويورك، العنان لإبداعها في دبي، مؤكدة أن الإمارة مركز رائع يمكن من خلاله التوسع إلى أسواق أخرى عالمية، منذ أن انتقلت إليها من نيويورك مع زوجها غاري، كاشفة عن نيتها بناء فندق للحواس.

افتتحت مالون متاجر عدة لها في الإمارات، وتضم مجموعتها الإماراتية الخاصة الشموع، والكولونيا ومنتجات الاستحمام والكريم.

تصف مالون بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، دبي بأنها تزخر بالعديد من الأسواق التقليدية والتراثية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافتها بعد جولات سياحية داخلية فيها، لا سيما منطقة الأسواق القديمة النابضة بالحياة، والتي لا تخلو من حركة البيع والشراء، خصوصاً سوق البهارات والتوابل.

تقول جو مالون: «قضيت وقتًا في حي الفنون، هناك بدأت كل هذه الشركات الناشئة من ريادة الأعمال، ما يذكرني كيف كانت شرق لندن، كل ما رأيته في دبي يذكرني بما شعرت به في نيويورك، كل تلك السنوات عندما كنت أبني أول علامة تجارية للعطور خاصة بي.

وتؤكد أن عبق روائح سوق البهارات والتوابل بدبي ولوحة الألوان الجميلة جعلها تسافر بخيالها إلى إنشاء فندق للحواس، بحيث تدمج حواس الضيوف في تجربتهم الفندقية، والترويج لمنتجاتها.

تقول مالون: «انتقلت مؤخراً إلى دبي مع زوجي غاري، إنه نفس الشعور الذي شعرت به في نيويورك، كل تلك السنوات عندما كنت أعمل على بناء أول علامة تجارية خاصة بي للعطور، وأحد أسباب مجيئنا هو أن الإمارة تعتبر مركزاً رائعاً يمكن من خلاله التوسع إلى أسواق أخرى مثل الصين وسنغافورة واليابان والهند، ودول الخليج».

تتابع: «نبيع بالفعل خط العطور الخاص بي، Jo Loves، في دبي، وعلى الرغم من أنني بعت أول شركة عطور لديّ إلى Estée Lauder منذ أكثر من 30 عاماً، وأنشأت Jo Loves في عام 2009، فقد شعرت دائماً أن هناك شيئاً مهمّاً آخر سيكون أمامي، وشعرت بذلك هنا في دبي».

وأضافت مالون: «أعتقد أن هذا يرجع إلى أنني مدفوعة بحواسي، ودبي مدينة حساسة للغاية. أرغب في بناء فندق للحواس، لا يوجد مثال أكثر روعة على زيادة الحواس من سوق التوابل في المدينة القديمة، والذي تصل إليه في قارب صغير.

بالإضافة إلى كونها طريقة رائعة لتغمر نفسك في المدينة، فهي بالنسبة لي تجربة تعليمية ضخمة لأنني أشمّ رائحة أشياء لم أصادفها من قبل، سأذهب إلى البائع للتحدث إليه، ومعرفة كيفية صنعه واستخدامه».

وتشير مالون إلى وجود الكثير من متاجر الحرير والأقمشة الجميلة في دبي، مؤكدة أنها ستشتري الأوشحة، وأنها أحياناً ترتدي فستاناً إذا رأت قماشاً لا تستطيع مقاومته.

ولفتت أيضاً إلى أنها تحب منطقة السيف التي يصفونها بأنها «قرية تراثية». لقد بُني هذا المكان على خور دبي مباشرة. «كل شيء مصنوع من الطين بأبواب خشبية تركوازية جميلة. أحب أن أذهب إلى هناك وأجلس وأتناول القهوة. أشعر وكأن كل التفاصيل جزء مني».

وتوضح مالون أن التجارب الجديدة التي يمكن أن يخوضها زائر دبي، «فتوجد منطقة السيتي ووك، حيث طريق التسوق الخارجية والداخلية، منطقة لامعة وجديدة للغاية وأنيقة للغاية. تبلغ مساحتها أكثر من 10 ملايين قدم مربعة، ما يمنح الزائر إحساساً بحجم المدينة وطموحها، وأحببت أيضاً متحف المستقبل».

وتستطرد: «عندما وصلنا هنا لأول مرة، عشنا في فندق ون آند أونلي رويال ميراج، الذي أعتقد أنه يحتوي على أفضل حمام سبا في دبي. إنها رفاهية تامة، من لوح الرخام الساخن إلى طقوس التطهير التقليدية بالصابون الأسود، ولفائف الغاسول الطينية، ورذاذ الزيت وتدليك الجسم بالكامل».

وتؤكد مالون أن أفضل وقت للزيارة هو من سبتمبر حتى إبريل، أستطيع شم رائحة الزهور البرية في الهواء صباحاً، هنا أيضاً مهرجان أدبي جميل في فبراير.

في إحدى الليالي، ذهبنا جميعاً إلى الصحراء للاستماع إلى الشعر تحت النجوم، جالسين على سجاد أمام نيران الحطب. هناك شيء جميل في كل زاوية. هذا هو شعور العيش في دبي بالنسبة لي.

المصدر: صحيفة الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى