أخبارالأخبار العالمية

تخوّف أمريكي من انقطاع المساعدات لأوكرانيا.. وبايدن يُطمئن الحلفاء

Ecwid by Lightspeed

أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في روسيا ستنقطع في غضون «بضعة أشهر»، ما لم يوافق الجمهوريون على حزمة تمويل جديدة لكييف، فيما طمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، قادة عدد من الدول الحليفة للولايات المتحدة، بشأن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، في محاولة لتقليل المخاوف بعد أن استبعد مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي في واشنطن 6 مليارات دولار من المساعدات لكييف، فيما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن أي تراجع للولايات المتحدة عن قيادة الدعم الغربي لأوكرانيا سيضع القادة الأوروبيين أمام معضلة كبيرة لا يستطيعون تحملها.

 ووقّع بايدن، يوم السبت الماضي، إجراء تمويل قصير الأجل من الكونغرس للإبقاء على عمل الحكومة الأمريكية حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتجنب الإغلاق، لكن مشروع القانون الذي تم تمريره بسرعة فشل في تضمين أي مساعدات إضافية لأوكرانيا. 

 وقال البيت الأبيض في بيان، إن اتصال بايدن الهاتفي شمل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس البولندي أندريه دودا، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وفقاً لوكالة بلومبيرغ.  كما شارك في المكالمة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا.

 وأبلغ رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، زعماء مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي، أمس الثلاثاء، أن بلاده مستمرة في دعم أوكرانيا، عسكرياً وإنسانياً واقتصادياً، مشدداً على أن هذا الدعم سيستمر «مهما استغرق الأمر»، حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

وقبل ذلك، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن أي تراجع للولايات المتحدة عن قيادة الدعم الغربي لأوكرانيا سيضع القادة الأوروبيين أمام معضلة كانوا يأملون أن يتجنبوها، والتي تتعلق بقدرة هذه الدول على سد أي نقص في المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

 وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التساؤل يخيم على أوروبا، خصوصاً في ظل قرار الإدارة الأمريكية الذي اتخذته، نهاية الأسبوع الماضي، لتفادي الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية من خلال إقرار إجراء تمويلي يستبعد التمويل العسكري من اتفاق الكونغرس بشأن الميزانية.

 ويعني ذلك تعريض المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة لأوكرانيا للخطر، إذ أحدث هذا القرار الأمريكي صدمات ارتدادية عبر المحيط الأطلسي، حيث تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد الماضي، بأن بلاده ستواصل القتال حتى تحقيق النصر. واعتبر زيلينسكي أنه لا يوجد «تاريخ انتهاء صلاحية» لاستعداد بلاده لمقاومة روسيا.

 وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقدوا، أمس الأول الاثنين، اجتماعاً تاريخياً في العاصمة الأوكرانية كييف، بحضور الرئيس زيلينسكي، ونظيرهم الأوكراني، وهو تجمع نادر للمسؤولين الأوروبيين خارج التكتل، في إشارة إلى التضامن مع كييف.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن قدرة القارة الأوروبية على زيادة الدعم العسكري والاقتصادي لكييف لتعويض انخفاض المساعدات الأمريكية «محدودة للغاية».

ونقلت الصحيفة عن فيسيلا تشيرنيفا، مديرة مكتب بلغاريا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث أوروبي، قولها إن «وحدة الموقف الأوروبي تجاه أوكرانيا لا تزال قوية للغاية حتى الآن»، لكنها أضافت أنه «إذا أصبحنا وحدنا في هذا الأمر، وأصبح ذلك مكلفاً للغاية بالنسبة للأوروبيين». (وكالات)

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى