محطات

تحديد قدرة الجسم على تحمل الحرارة والرطوبة

إعداد: مصطفى الزعبي

حدد باحثون من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» مقدرة الجسم البشري على تحمل الحرارة والرطوبة معاً معلنين أن الشاب السليم سيموت بعد ست ساعات من حرارة الجسم عند 35 درجة مئوية (95 فهرنهايت) ونسبة رطوبة 100%، مشيرين إلى أنه يمكن أن تكون أقل عند بعض الأشخاص. ما يعني أن العرق الأداة الرئيسية للجسم لخفض درجة حرارته الأساسية من خلال التبخر من الجلد، غير مجدٍ، ما يؤدي في النهاية إلى ضربة الشمس وفشل الأعضاء والموت.

وقال كولين ريموند من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: إن هذا الحد الحرج الذي يحدث عند 35 درجة، تم اختراقه حوالي اثنتي عشرة مرة، معظمها في جنوب آسيا.

وأضاف ريموند: إن أياً من هذه الحالات لم تستمر أكثر من ساعتين وليس 6 ساعات وهو يعني اختلافاً بطبيعة الأجسام على التحمل والحد الأقصى 6 ساعات.

وقال خبراء إن الحرارة الشديدة يجب ألا تكون في أي مكان بالقرب من هذا المستوى لقتل الناس، وكل شخص لديه عتبة مختلفة حسب العمر والصحة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.

وعلى سبيل المثال، يُقدر أن أكثر من 61000 شخص ماتوا بسبب الحرارة الصيفية في أوروبا العام الماضي، حيث نادراً ما توجد رطوبة كافية لخلق درجات حرارة رطبة خطيرة.

ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية تم تأكيدها الشهر الماضي يوليو/ تموز 2023 على أنه الأكثر سخونة في التاريخ المسجل.

وقال ريموند إن تواتر مثل هذه الأحداث قد تضاعف على الأقل خلال الأربعين عاماً الماضية، واصفاً الزيادة بأنها خطر جسيم للتغير المناخي الذي يسببه الإنسان.

وتوقع ريموند أن درجات الحرارة الرطبة سوف تتجاوز بانتظام 35 درجة مئوية في عدة نقاط حول العالم في العقود القادمة إذا ارتفعت درجة حرارة العالم 2.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى