أخبارأخبار الإمارات

النيادي يستعرض تشكّل الماء في محطة الفضاء

دبي: يمامة بدوان

استعرض سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، طريقة تشكّل الماء في المحطة الدولية، من خلال مقطع فيديو مدته دقيقة و33 ثانية، بحسب ما نشره على «تويتر».

وجاء في المقطع المصور، خروج قطرة ماء صغيرة من أنبوب عبوة شفافة، ثم ما لبثت أن تكبر بالحجم على هيئة فقاعة هلامية، وصولاً إلى قيام رائد الفضاء بملامستها بيده وتبليل قطعة قماش بها، من أجل اعتصارها، لتبقى هلامية الشكل، حيث تجمعت المياه حول المنشفة كقطعة هلامية متماسكة غريبة الشكل.

وبحسب تفسير العلماء لتشكل الماء في المحطة الدولية، كما حدث مع الرائد الأمريكي كريس هادفيلد، حين أجرى التجربة نهاية عام 2012، فإن تفسيرهم يتمثل في وجود توتر سطحي للماء، والذي يعمل كغطاء ضعيف للغاية يحيط بجداره الخارجي، هذا السطح يجعله مقاوماً (بشكل هش وبسيط) للعوامل الخارجية، بالإضافة إلى توزيع شحنات ذرات الماء الكهربائية، لكن أثره في الفضاء يبدو واضحاً، خلافاً لأثره على الأرض، كما أن ذرات الماء تجتذب بعضها بعضاً، وتشكل ما يسمى بالطاقة الكامنة، ما يجعلها تبدو متماسكة وهلامية في الفضاء.

وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، فإن المحطة الدولية بكامل محتوياتها، تخضع إلى جاذبية قوية تساوي 90% من الجاذبية على سطح الأرض، ما يجعل الماء فيها يتصرف وكأنه في بيئة معدومة الجاذبية.

وفي السياق ذاته، أعلنت «ناسا» عن قيام النيادي، الذي يمضي أطول مهمة للرواد العرب على متن المحطة الدولية وتستمر 6 شهور، بتجارب على مجموعة متنوعة من الأجهزة البحثية، التي تساعد في عمليات البحث والاكتشاف على مدار اليوم، في إطار المهام الموكلة إليه ولزملائه رواد الفضاء الآخرين، والمقدرة ب 200 مهمة.

وأوضحت «ناسا» عبر «تويتر» أن النيادي أنجز مهام إعداد أجهزة و«برامج بيمونيتور» الحاسوبي، كذلك تجميع البيانات الطبية بواسطة جهاز يوضع على الرأس وسترة محملة بأجهزة استشعار، من أجل دراسة صحة رواد الفضاء، لمساعدة العلماء على قياس تأثير الرحلات الفضائية في نظام القلب والأوعية الدموية.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى