أخبارالأخبار العالمية

الصين تستقبل بلينكن بالتحذير من افتعال التوتر حول تايوان

Ecwid by Lightspeed

حذرت الصين أمس الأربعاء من أن الدعم العسكري الأمريكي لتايوان يزيد من «خطر حصول نزاع» في مضيق تايوان بعدما خصص الكونغرس الأمريكي مساعدة عسكرية بقيمة ثمانية مليارات دولار للجزيرة، فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين في ثاني زيارة له إلى هذا البلد في أقل من عام، في مسعى إلى إرساء المزيد من الاستقرار في العلاقات التي تواجه خلافات عميقة حول الأمن والتجارة والموقف من الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين «أود التشديد على أن تعزيز الولايات المتحدة وتايوان لعلاقاتهما العسكرية لن يجلب الأمن لتايوان». وأضاف أن من شأن ذلك «فقط زيادة التوترات وخطر اندلاع نزاع عبر مضيق تايوان وفي نهاية المطاف سيكون بمثابة إطلاق المرء النار على قدمه».

ووافق الكونغرس الأمريكي بشكل نهائي ليل الثلاثاء على حزمة مساعدات لحلفاء لواشنطن من بينهم أوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وقال رئيس تايوان المنتخب لاي تشينغ-تي إن هذه المساعدات «ستعزز قدرة الردع في وجه الاستبداد والسلطوية» و«ستحفظ السلام».

ونبهت الصين التي لا تستبعد اللجوء إلى القوة لاستعادة الجزيرة، إلى أنها ستتخذ «إجراءات حازمة وفعالة لحماية سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها». وقال وانغ إن تعزيز الروابط العسكرية «لن ينقذ استقلال تايوان الذي مصيره الفشل».

وأضافت «على الولايات المتحدة أن توقف تسليح تايوان وافتعال توترات جديدة ووقف تهديد السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان».

من جهة أخرى، يجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن غداً الجمعة محادثات مع القادة الصينيين في بكين، يتوقع أن يدعو خلالها إلى ضبط النفس في وقت تستعد تايوان لتنصيب رئيس جديد. كما سينقل مخاوف الولايات المتحدة حيال الممارسات التجارية الصينية التي تعتبرها واشنطن مناهضة للمنافسة، وهي مسألة أساسيّة للرئيس جو بايدن في هذا العام الانتخابي.

وتشمل مهمة بلينكن في الصين تهدئة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، بعدما تراجع بشكل واضح منذ زيارته السابقة في حزيران/يونيو. وتبع تلك الزيارة لقاء بين جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر، أفضى إلى استئناف الاتصالات بين الجيشين وإلى تعاون في مكافحة إنتاج مادة الفنتانيل المسكنة التي يستخدمها مدمنو المخدرات على نطاق واسع في الولايات المتحدة.

ويلتقي بلينكن في شنغهاي طلاباً ورؤساء شركات.

وتهدف هذه المحطة إلى إظهار العلاقات الودية بين الأمريكيين والصينيين، وهي الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى المدينة منذ زيارة هيلاري كلينتون في العام 2010.

كذلك زارت وزيرة الخزانة جانيت يلين مدينة كانتون الصناعية قبل أن تنتقل إلى بكين في مطلع الشهر.

وقال مسؤول أمريكي كبير قبيل زيارة بلينكن إن العلاقات الصينية الأمريكية اليوم «في وضع مختلف عما كانت عليه قبل عام عندما كانت في أدنى مستوياتها التاريخية».

وأضاف «نرى أيضاً، وأظهرنا ذلك بوضوح، أن إدارة المنافسة بصورة مسؤولة لا تعني أن علينا التخلي عن اتخاذ تدابير لحماية مصالح الولايات المتحدة الوطنية».

(وكالات)

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى