إعداد: محمد عزالدين
اكتشف باحثون في جامعة فرجينيا الغربية بالولايات المتحدة كمية مدهشة من الليثيوم في 15 عينة صخرية من البيريت، وهو المعدن الشائع الذي يعرف باسم «الذهب الكاذب»، لشبهه من الحقيقي في اللون والشكل، وتشكل في حوض الأبلاش قبل 390 مليون سنة.
وقال شايلي بهاتاشاريا، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «حتى مع وجود كمية صغيرة نسبياً من الليثيوم في العينات، يمكننا الحصول على جزء كبير يصل إلى 54 %، من كل الليثيوم من البيريت وحده».
وأضاف: «ينتج العالم ما يقرب من 110.000 طن من الليثيوم كل عام، لكن وكالة الطاقة الدولية توقعت أن العالم سيحتاج إلى 2.5 إلى خمسة أضعاف الكمية الحالية بحلول عام 2030، أي ما بين 260 ألفاً و500 ألف طن».
وتابع: «مع ذلك، لا تكمن المشكلة الحقيقية في الكمية، ولكن في القدرة على إنتاج كمية الليثيوم للحفاظ على المبادرات الخضراء العالمية التي يمكن أن يوفرها الذهب الكاذب، ويمكن أن يقدم الليثيوم المستخرج منه نهجاً فعالاً من حيث التكلفة وصداقة البيئة، وأماناً، لأنه يستخرج من معدن غني بالكبريت».
تستخدم بطاريات الليثيوم لتشغيل مجموعة واسعة من التقنيات بما في ذلك الهواتف، وأجهزة الحاسوب المحمولة، والدراجات الإلكترونية، والأدوات الكهربائية المحمولة، والمركبات الكهربائية، بل إنها تستخدم في تخزين الطاقة الشمسية الاحتياطية.
ولا يتطلب البيريت الغني بالكبريت العديد من الموارد أثناء عملية الاستخراج ما يعني أن تأثيره البيئي أقل بكثير من البديل الأيوني. ويوجد الذهب الكاذب في عروق صخور الكوارتز التي تستخرج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مثل كولورادو، وأريزونا، وبنسلفانيا ومونتانا، ما يعني وجود المزيد من الليثيوم غير المكتشف في الولايات المتحدة.
