محطات

يعثر على ابنه المختطف بعد 22 عاماً

إعداد: محمد عزالدين

عثر الصيني لي ووزي، من يويانغ، مقاطعة هونان، على ابنه يويتشوان، بعد 22 عاماً من اختطافه في مدينة تبعد 900 كيلومتر عن منزله.

وغادر ووزي منزله في 9 أكتوبر 2001، إلى العمل، من دون أن يعلم أن هذه هي المرة الأخيرة التي يرى فيها ابنه الذي كان عمره حينها 4 سنوات، بعد أن تركه يلعب مع أبناء جارتهم التي غفلت عنه وتعرض للاختطاف.

وأصيب ووزي بالانهيار عند سماع الخبر، لكنه لم يفقد الأمل يوماً في رؤية ابنه مرة أخرى، وكرس جل وقته في البحث عنه، وشرع فوراً في رحلات طويلة في يويانغ وحولها، حاملاً صوراً له، وكان يوقف الناس على الطرقات ليسألهم عما إذا كانوا قد رأوه.

وعلى مدار 22 عاماً قضاها في البحث عن ابنه، أصبح ووزي صديقاً لآباء آخرين يائسين فقدوا أبناءهم. وبعث لمّ شمل العديد منهم بذويهم، الأمل في نفسه، بأنه سيضم يويتشوان بين ذراعيه مرة أخرى.

خصم يصل إلى 50% | عروض التصفية من أمازون

وعلى الرغم من التقدم في السن، والشعور بالتعب مع مرور كل عام، فإنه لم يستسلم أبداً، ولجأ إلى تقنية التعرف إلى الوجه التجريبية التي أطلقتها الصحافة الصينية، واستخدمتها الشرطة للعثور على التطابقات المحتملة باستخدام نموذج قديم يعتمد على صور يويتشوان عندما كان طفلاً.

وأخيراً آتت جهوده ثمارها، عندما أبلغته الشرطة بوجود تطابق لحمضه النووي مع رجل آخر في منطقة شينزن، عمره 26 عاماً، على بعد 900 كيلومتر من منزله، وأجري فحص مرة أخرى للحمض النووي وجاء متطابقاً.

وبالرغم من أن ووزي وزوجته أنجبا ابنة بعد اختطاف يويتشوان، فإنهما لم يتخليا أبداً عن البحث عنه للعثور عليه. وطلب منه والده وهو على فراش الموت البحث عن ابنه وإعادته إلى المنزل، وكرس حياته كلها لهذا الهدف.

وكان ووزي يشتري هدايا عيد ميلاد لابنه كل عام، على الرغم من عدم وجوده.

وأخيراً التقى ابنه يويتشوان البالغ من العمر الآن 26 عاماً.

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى