أخبارأخبار الإمارات

الصحافة العالمية: المسبار يحرز تقدماً في استكشاف «ديموس»

دبي: «الخليج»

تداولت الوكالات والصحف العالمية الكشف العلمي الجديد للفريق الإماراتي لاستكشاف المريخ والمتمثل أيضاً ب«مسبار الأمل»؛ حيث تم نشر مجموعة من البيانات والصور لقمر المريخ الأصغر «ديموس»، والتي تم التقاطها باستخدام الأجهزة العلمية الثلاث للمسبار خلال مروره لأقرب نقطة من القمر على مسافة تقارب 100 كيلومتر فقط، والتي تعد الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة «فايكنغ» لعام 1977.

وقال موقع «نيوسيانتيست» العلمي: إن البيانات تضمنت صوراً التقطت بالأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء ل«ديموس» ومناطق فيه لم يتم استكشافها وفحصها من قبل.

وكان بإمكان «مسبار الأمل»، الذي انطلق في يوليو/ تموز 2020، ودخل المدار حول المريخ في فبراير/ شباط من عام 2021، جمع بيانات لأول مرة عن كيفية تشكل «ديموس» والقمر المريخي الأكبر «فوبوس».

وتشير بيانات المسبار لكلا القمرين إلى أن تركيباتهما تشبه المريخ أكثر من الكويكبات الأخرى، مما يشير إلى فكرة أنهما تشكلا إما من المريخ نفسه وإما من نفس المواد الموجودة في المريخ.

خصم يصل إلى 50% | عروض التصفية من أمازون

وأوضح «نيوسيانتيست» أن «مسبار الأمل» في وضع فريد لمراقبة «ديموس» بأكبر قدر من التفصيل. فعادةً ما تدور المركبات الفضائية التي ترسل إلى المريخ حول الكوكب بشكل قريب نسبياً من أجل إجراء عمليات رصد دقيقة لسطحه، لكن مسبار الأمل يدور حول مدار المريخ على ارتفاع ما بين 20 ألف و43 ألف كيلومتر؛ بحيث يمكنه مراقبة مساحات شاسعة من الغلاف الجوي للكوكب دفعة واحدة، وهذا سمح له بالاقتراب ومراقبة «ديموس» بشكل أفضل.

صور عالية الدقة

في سياق متصل، قال موقع «ياهو نيوز»: إن الصور التي التقطت ل «ديموس» عالية الدقة وغير مسبوقة، وتوفر معلومات عن مناطق على الجانب الآخر من القمر، لم يتم رصدها بمثل هذه التفاصيل من قبل. ويستغرق القمر، الذي تصفه وكالة «ناسا» بأنه «صغير ومتكتل»، 30 ساعة للدوران حول المريخ ويبلغ طوله تسعة أميال فقط (15 كم).

وتعد الصور جزءاً من مهمة دولة الإمارات لاستكشاف المريخ ودراسة الكوكب الأحمر، كما أنها ضمن سلسلة من الاستكشافات والبعثات الدولية للمريخ، والتي تشمل دولاً مثل الصين والولايات المتحدة إضافة إلى تحالف من الدول الأوروبية.

ولدى المريخ قمران، بما في ذلك القمر الأكبر «فوبوس»، لكن معرفة العلماء بهما محدودة. ويأمل الباحثون في أن تساعد الصور، إلى جانب البيانات الأخرى التي جمعها المسبار، والتي تضم مشاهدات التقطت بالأشعة فوق البنفسجية للنتوء الصخرية، في جمع المزيد من المعلومات عن المريخ وأقماره.

أصول كوكبية

وقالت حصه المطروشي، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»: إن النتائج تتحدى النظرية القديمة القائلة إن «فوبوس» و«ديموس» كانا في الأصل كويكبات دخلت في مدار جاذبية المريخ، وأن خصائصهما تشير إلى أنهما ربما كان لهما أصول كوكبية، مشيرةً إلى أنه توجد هنالك عدة تساؤلات عن القمرين؛ لذلك نسعى من خلال مسبار الأمل للإجابة عن هذه التساؤلات؛ بهدف الوصول إلى فهم أعمق عن كوكب المريخ وأقماره.

رؤية جديدة

من جهته، قال ديميترا أتري، عالم الأبحاث في مركز علوم الفضاء في جامعة «نيويورك» في لقاء مع موقع «أكسبلورارز ويب» العلمي، إن الصور الأولى التي أرسلها «مسبار الأمل» تعد رؤية جديدة للمريخ، وأمراً مميزاً، وأضاف: «لقد أذهلتني جودة الصور لقرص المريخ؛ إذ لم أرى كوكب المريخ بمثل ذلك من قبل».

وقالت صحيفة «هورون تريبيوت»: إن مسبار الأمل حلق على مسافة 62 ميلاً (100 كيلومتراً) فوق ديموس، وتم نشر بعض الصور عالية الدقة لقمر المريخ، وكانت هذه أقرب مسافة تصل إليها مركبة فضائية منذ ما يقرب من نصف قرن.

والقمر الآخر للمريخ، «فوبوس»، هو ضعف حجم «ديموس»، ولدى العلماء فهم أكبر له، لأنه يدور بالقرب من المريخ.

مساهمات كبيرة

من جهة أخرى، قال موقع «بولي أنسايد» إن العالم العربي قدم مساهمات كبيرة في مجال استكشاف الفضاء عبر التاريخ؛ حيث قام العلماء العرب باكتشافات وتطورات مهمة في هذا المجال. وتصدرت دولة الإمارات مؤخراً عناوين الأخبار من خلال «مسبار الأمل»، لتصبح بذلك خامس دولة في التاريخ تصل إلى المريخ. ويهدف المسبار إلى تسهيل اكتشاف الأبحاث المتعلقة بالغلاف الجوي للكوكب الأحمر وتسهيل عملية وصول العلماء لهذه البيانات.

ويقوم سلطان النيادي، ثاني رائد فضاء إماراتي، حالياً بمهمة مدتها 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية؛ حيث يجري تجارب لوكالة ناسا وجامعات في الإمارات، كما تثير التطورات في برامج الفضاء في العالم العربي أسئلة مهمة حول كيفية البقاء في المقدمة في الوتيرة السريعة لاستكشاف الفضاء.

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button