الشعوب الأصلية شركاء في مواجهة مشاكل المناخ
دعت رزان خليفة المبارك رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28)، ورئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إلى بذل المزيد من الجهد لشمول الشعوب الأصلية بوصفهم «شركاء رئيسيين في عمليات اتخاذ القرار التي تؤثر في أراضيهم وصحتهم ومواردهم وطريقة حياتهم»، وذلك خلال الجلسة الثانية والعشرين من منتدى الأمم المتحدة الدائم لقضايا الشعوب الأصلية.
خلال كلمتها أمام المنتدى، قالت المبارك: إن اتفاقية باريس تنص على أن التغير المناخي يواجه تحدياً مشتركاً للبشرية جمعاء، وعند التحرك لمواجهة التغير المناخي، فإنه لابد من احترام حقوق الشعوب الأصلية وتقديرها وضمانها. وأضافت المبارك: من الضروري أن نعمل معاً لضمان تنفيذ إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، وذلك في إطار سعينا لإيجاد حلول لأزمة المناخ.
وفي إشارة إلى تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ واتفاقية جلاسكو للمناخ وإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، ثمّنت المبارك الإسهامات العديدة التي تقدمها الشعوب الأصلية في مواجهة أزمة المناخ، بدءاً من التأييد والتوعية والمناصرة، وحتى الرعاية البيئية.
وإضافة إلى كونها رائدة الأمم المتحدة للمناخ، فإن رزان خليفة المبارك تتقدم حملة «السباق إلى المرونة»، وهي حملة عالمية مدعومة من الأمم المتحدة لتحفيز إحداث تغير كبير في الطموح العالمي المتعلق بمرونة المناخ، بما يضع البشر والطبيعة في المقام الأول ضمن رحلة السعي لخلق عالم مرن نتمكن فيه من النجاة من الصدمات والضغوط المناخية، بل ونتمكن من تحقيق الازدهار.
واليوم، تعمل حملة «السباق إلى المرونة» في 139 بلداً وتؤكد بناء المرونة للنساء والفتيات والمجتمعات الأصلية والمحلية؛ وتتنوع مشاريع الحملة من استعادة المناظر الطبيعية والمعايش في شرق وجنوب إفريقيا، إلى مشاتل القرم في البحر الكاريبي وتحسين سلاسل القيمة والحصول على التمويل لأغراض الزراعة المستدامة؛ كما يعزز «السباق إلى المرونة» الحلول التي تعتمد على المجتمع بقيادة محلية.
المصدر: صحيفة الخليج