هانوفر: «الخليج»
ناقش وفد دولة الإمارات خلال طاولة مستديرة، على هامش مشاركته في معرض «هانوفر ميسي» في ألمانيا، مع ممثلي نحو 30 شركة ألمانية سبل تعزيز التعاون والشراكة الصناعية واستعراض فرص الاستثمار الصناعي في دولة الإمارات وما توفره من ممكنات وحوافز داعمة لهذا الاستثمار، وتسريع التعاون في جهود تعزيز التنمية الصناعية المستدامة وإزالة الكربون وأمن الطاقة.
شارك في الاجتماع الذي نظمته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مع الشركات الألمانية، ممثلون عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومجموعة أدنوك، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومجموعة كيزاد، ومدينة دبي الصناعية.
قيمة استثمارية إماراتية
وركّزت الطاولة المستديرة على تعريف الشركات الألمانية بالقيمة الاستثمارية الفريدة التي تقدمها دولة الإمارات ورؤيتها للنمو الصناعي المستدام، وكيفية استفادة المستثمرين والشركات الألمانية من مبادرة «اصنع في الإمارات» التي تستهدف جذب الصناعيين والمستثمرين والمبتكرين الأجانب، للاستفادة من المزايا التنافسية لدولة الإمارات، والحوافز والعوامل التمكينية التي تقدمها الحكومة والشركات الوطنية الرائدة مثل أدنوك، والمناطق الصناعية وجهات التمويل، وإتاحة الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية عبر الاتفاقيات الثنائية والشراكات الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات ومختلف دول العالم التي تشهد نمواً لافتاً، وكذلك اتفاقيات التجارة الحرة.
وأضاء اللقاء الذي ترأسه عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على كيفية استفادة الشركات الأجنبية من التعاون مع الكيانات الإماراتية ومن الحوافز والممكنات التي تقدّمها الحكومة والمؤسسات المالية الوطنية، وجهود دولة الإمارات وبرامجها ومبادراتها في دعم التنمية الصناعية والتكنولوجية المستدامة.
وقال عمر السويدي، في كلمته أمام ممثلي الشركات الألمانية «ترتبط الإمارات وألمانيا بعلاقات وطيدة اقتصادية عدة، وأبرزها الشراكة الاستراتيجية في تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي التي أبرمتها الدولتان أواخر العام الماضي، حيث شهدت هذه العلاقات تقدماً كبيراً في عدد من المجالات الحيوية مثل الاستثمارات في حلول الطاقة النظيفة وأهمها وقود الهيدروجين، الذي سيمثل رافداً رئيسياً للطاقة لصناعات المستقبل».
وأضاف «حرصت الوزارة على تنظيم اجتماع مع أكبر عدد من ممثلي الشركات الألمانية بهدف تعزيز فرص التعاون والشراكات، وتحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتهيئة بيئة الأعمال الجاذبة والمحفزة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ومبادرة «اصنع في الإمارات» بالعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى القطاع الصناعي الوطني».
وخلال المعرض، شارك السويدي في رئاسة الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لتسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي، التي تأتي تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وألمانيا في تسريع أمن الطاقة والنمو الصناعي، حيث طرحت آخر المستجدات بخصوص التقدم الحاصل في عدد من المشاريع ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين.
كما نظم الوفد الإماراتي جلسة حوارية أضاء خلالها على مكانة الإمارات مركزاً صناعياً عالمياً ناشئاً، ووجهة جذابة للمستثمرين. واستعرضوا المزايا والممكنات التنافسية التي توفرها دولة الإمارات، بما في ذلك التمويل الأخضر وتوفر إمدادات الطاقة الخضراء المعتمدة والبنية التحتية واللوجستية المتقدمة والبنية التشريعية والتنظيمية الداعمة للاستثمار والنمو، وقدرات الوصول إلى الأسواق بعدد متزايد من اتفاقيات التجارة الحرة.
وأضاءت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على جهود دولة الإمارات لإزالة الكربون من القطاع الصناعي.
Discussion about this post