
إسرائيل تقصف وسط قطاع غزة مجدداً
رفح ـ (أ ف ب)
استهدفت إسرائيل بضربات جوية وقصف مدفعي، الأربعاء، وسط قطاع غزة، حيث أوشكت الحرب المدمرة على دخول شهرها التاسع، فيما يضاعف المفاوضون الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وبعد قرابة شهر على بدء الهجوم البري على مدينة رفح المتاخمة لمصر، في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والذي تقول إسرائيل إنه المرحلة الأخيرة من حربها على حماس، تتركز المعارك منذ أيام في وسط القطاع.
وفر نازحون فلسطينيون، الأربعاء، من البريج حاملين مقتنياتهم القليلة في عربات أو على كراسي نقالة في مهمة صعبة للبحث عن مكان آمن.
وأسفرت ضربة أصابت منطقة قريبة من مدخل مخيم البريج، وقصف مدفعي على جنوب شرق دير البلح عن سقوط عدة ضحايا، وفق شهود.
كذلك تلقى مستشفى الأقصى في وسط القطاع، جثة فتاة عمرها ثلاث سنوات، قتلت عندما قصف الجيش الإسرائيلي منزل عائلتها، الثلاثاء. وأفادت مصادر استشفائية والدفاع المدني بسقوط ما لا يقل عن 11 قتيلاً في ظروف مماثلة في المنطقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفّذ عمليات في منطقتي البريج ودير البلح، مشيراً في بيان إلى «القضاء» على عدد من عناصر حماس. كما أضاف أنه يواصل عملياته في منطقة رفح.
وفي هذه الأثناء، تواصل الولايات المتحدة وقطر ومصر، الدول الثلاث التي تتولى دور الوساطة، جهودها سعياً لإقناع طرفي النزاع بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، بعد أيام على إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مقترحاً قدمه على أنه خطة إسرائيلية.
ويلحظ المقترح وقفاً لإطلاق النار خلال فترة أولى من ستة أسابيع، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وتبادل رهائن، ولا سيما نساء ومرضى، مع فلسطينيين معتقلين في إسرائيل، قبل بدء إعادة إعمار غزة.
وأضاف بايدن، أنه يجري بعد ذلك التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل وقف دائم لإطلاق النار، مع تواصل الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة، معتبراً أن «الوقت حان لانتهاء هذه الحرب».
ويرمي المقترح وفق بايدن، إلى إرساء وقف «دائم» لإطلاق النار في مرحلة لاحقة شرط احترام حماس «تعهداتها».
من جانبها، أوردت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى أن وفداً مصرياً سيلتقي، الأربعاء، المفاوضين القطريين والأمريكيين في الدوحة.