أخبارأخبار الإمارات

معارض التوظيف بالجامعات.. خطوة جادة لتقليص فجوة المهارات

  • هيذر ماكغرجور: تطور الوظائف أفرز مسؤوليات جديدة
  • الدوام الجزئي مساراً لتمكين الطلاب تعليمياً ومهنياً ومادياً
  • 10 مجالات تثير الشغف أبرزها الذكاء الاصطناعي

دبي: محمد إبراهيم

يؤكد خبراء التعليم والتوظيف، أن المتغيرات والتطورات الأخيرة في سوق العمل تفرض على الجامعات أدوراً ومهاماً جديدة في صناعة المخرجات وإعداد البرامج الأكاديمية لمواكبة متطلبات سوق العمل وتطور الوظائف.

ويرون أنه من الضروري أن يكون التعليم مزيجاً بين النظري والتطبيق العملي، لإتاحة الفرصة للطلاب لتعزيز تعلمهم واكتساب مهارات يحتاج إليها سوق الوظائف، مؤكدين أهمية معارض التوظيف الداخلية في الجامعات؛ إذ تعد اتجاهاً مؤثراً لتقليص فجوة المهارات، وتشكل دمجاً مباشراً بين الطلبة وسوق العمل، معتبرين أن الدوام الجزئي للطلبة خلال الدراسة يكسبهم مهارات بيئة العمل ورصد احتياجاتهم المهارية.

مسؤوليات الجامعات

في مداخلة لها مع «الخليج» في هذا الشأن، أكدت بروفيسور هيذر ماكغرجور، عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات دبي، أن مسؤوليات الجامعات تجاه بناء المخرجات تطورت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، لاسيما عقب المتغيرات المشهودة في سوق العمل واستحواذ الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على جوانب كثيرة في نوعية الوظائف المستقبلية.

وقالت إن الجامعة تركز على تصميم المناهج الدراسية التي تستند إلى التعلم التجريبي والعمل في مشاريع على أرض الواقع، التي تطبق في مختبرات الروبوتات، حيث يقدم للطلبة تسهيلات للوصول إلى الإلكترونيات والطاقة الكهربائية والحوسبة والأنظمة المدمجة والاتصالات والروبوتات والنماذج الأولية الميكانيكية، وفي التخصصات النظرية أيضاً مثل علم النفس، فإن مختبر علم النفس يسمح للطلاب بإجراء التجارب والتعلم بالممارسة.

أداة فاعلة

في تعقيبها على أهمية تركيز الجامعات على تنظيم معارض للتوظيف داخلية، أداةً فاعلة تمكن الطلبة من الحصول على الوظائف والتعرف إلى مستجدات المهارات المطلوبة، فضلاً عن تمكين الدراسين من التعايش مع ممارسات العمل الحقيقية، أفادت هيذر ماكغرجور، بأن هذا الاتجاه يشكل ضرورة ملحة في الوقت الراهن ويعد الحل الأمثل لدمج الطلاب في بيئة العمل مبكراً وإكسابهم مهارات سوق العمل بشكل فاعل.

وقالت إن الجامعة لديها قسم الوظائف ومستقبل الخريجين، تركز مهام عمله على التواصل مع الطلبة وتزويدهم بالمهارات والثقة اللازمة للنجاح في انتقالهم إلى العمل بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية، وهناك فريق من الاستشاريين المهنيين يناقش سيرتهم الذاتية ومدى تطابقها الوظيفية، ويعمل الفريق على رفد الطلبة بمهارات إدارة المقابلة.

وأضافت أن هناك ورش عمل متخصصة لصقل المهارات الشخصية والوظيفية للطلبة كخطوة مهمة على طريق بناء رواد الصناعة المحلية والعالمية، معتبره أن الجامعات حلقة وصل بين الطلاب وأصحاب العمل لتأمين فرص التدريب الداخلي أو التظليل الوظيفي أو وظيفة بعد التخرج في نهاية برنامج الدراسة، وهناك فعاليات للتواصل مع الشركات التي تأتي لتتحدث أنشطتها، وما تبحث عنه عند التوظيف، فضلاً عن جلسات أسبوعية مع أصحاب العمل، حيث يمكن للطلاب مناقشة الفرص المستقبلية.

مرة واحدة

وأكدت أهمية معرض الوظائف الداخلية في الجامعة على أن يعقد مرة واحدة في الفصل الدراسي، حيث يحصل الطلاب على فرصة للقاء أصحاب العمل المحتملين للتحدث عن الصناعة والوظائف المتاحة لهم، موضحة أنه مصمم لمساعدة الطلاب على فهم الفرص المتاحة المناسبة لهم وميولهم وتطلعاتهم، مشيرة إلى أهمية برامج التوظيف للخريجين أصحاب الهمم، كما هي الحال في برنامج Watt Inclusion، المخصص لطلابنا من ذوي الهمم لدعمهم وتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل.

وفي وقفتها مع إمكانية عمل الطلبة بدوام جزئي خلال الدراسة، أكدت أنه مسار متميز يعبر عن فكر جديد في ميدان التعليم العالي؛ إذ إن الجامعة تسمح للطلاب الدوليين بالعمل بدوام جزئي في دبي، لاسيما الذين يتابعون تعليمهم العالي في الدولة، بعد الحصول على تصريح عمل من وزارة الموارد البشرية والتوطين، لتفعيل قرار تمكين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاماً للعمل والحصول على تدريب بدوام جزئي أو العمل في شركات خاصة شريطة الحصول على تصريح.

10 مجالات

في رصدها لمجالات الأعمال التي تثير شغف الطلبة للدوام الجزئي، أفادت بأن هناك 10 مجالات أبرزها الهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، والتسويق الرقمي، والطاقة المتجددة والاستدامة، وإدارة الأعمال الدولية، وإدارة الموارد البشرية والمالية واللوجستيات، وإدارة سلسلة التوريد، وعلم نفس الأعمال والبناء والهندسة المعمارية الداخلية والتصميم والروبوتات.

وفي تعليقها على أعداد الطلاب الدوليين، قالت إن هناك زيادة كبيرة في أعدادهم، لاسيما أن دبي تعد واحدة من أكثر المدن تطوراً في العالم مع سكان من أكثر من 180 دولة مختلفة، وتعتبر أكثر دول العالم أماناً، موضحة أن لدى الجامعة 4000 طالب، وهذا العدد يتزايد كل عام.

المصدر: صحيفة الخليج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى