«التنمية الأسرية»: 6 عوامل لتكوين أسرة ناجحة

أبوظبي: ميثاء الكتبي

أكدت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، أن هناك 6 عوامل لتكوين أسرة ناجحة، وتعد الأسرة المعيار الاجتماعي والأخلاقي والقيمي، وهي كيان يحتاج لأبوين واعيين ومستعدين لحمل هذه المسؤولية في تربية أبنائهما على الأسس الأخلاقية والدينية والاجتماعية التي تربيا عليها والموروثة من الأجيال السابقة.

ولفتت إلى أن المسؤولية في اتخاذ قرار لتكوين أسرة، يحتم على الأبوين أن يكون لديهما الاستعداد النفسي والمادي والاجتماعي، ومن حيث توزيع الأدوار والمسؤوليات والتعاون المستمر والمشاركة في اتخاذ القرارات.

وقال الدكتور عمار التميمي، أخصائي نفسي بالمؤسسة في تصريحات خاصة ل «الخليج»: «لا نستطيع أن نقلل من أهمية أي دور لأحد الطرفين، فكلاهما له مسؤولياته وواجباته من حيث التربية والرعاية والحماية وتأمين الاحتياجات الأساسية والنفسية والعاطفية، وكلما كان الأبوان في علاقة يسودها الوئام والانسجام والاحترام المتبادل وتقبل كل طرف للآخر واحترام خصوصيته وكرامته، نشأ الأبناء في صحة نفسية وجسدية تامة وانتقلوا من مرحلة عمرية لأخرى بسلام».

ولفت إلى أنه كلما كانت الصراعات والخلافات مستمرة بين الأبوين، انعكس ذلك سلباً على الصحة النفسية والاجتماعية لأبنائهما، وسيترتب عن هذه المشكلات آثار سلبية ستطال كافة أفراد الأسرة وتعوق تكيفهم النفسي والاجتماعي في حياتهم.

وأضاف أن عوامل الأسرة الناجحة المتماسكة هي: (المحبة والمودة بين الزوجين، وتقديس قيم الترابط والمشاركة، وسيادة لغة الحوار والتواصل الفعال، وتخصيص جلسات تثقيفية وتوعية دورية بين أفراد الأسرة، وتخصيص أوقات للرعاية الذاتية والترفيه، وإظهار قيم الحب والانتماء بشكل متجدد).

وأوضح أن الأسرة الناجحة يجب أن يسودها الانسجام والتوافق لخلق أجواء صحية لجميع أفراد الأسرة، لأن اللغة السائدة مبنية على الاحترام والحب والتعاطف والتعاون دون تسيد طرف على آخر أو التسلط بالقرارات واحترام الاختلاف في وجهات النظر والآراء، وتعزيز هذه القيم من خلال الحرص على المشاركة بالفعاليات والأنشطة الأسرية التي تخص جميع أفراد الأسرة واحترام جميع، والاهتمام بلغة الحوار والتفاهم والتواصل بين الزوجين.

وأكد ضرورة مناقشة الأسرة لأهم أولوياتها وتحدياتها من حيث أسلوب الحياة المتبع، وتخصيص أوقات للرعاية الذاتية والترفيه، كما ينبغي أن يحرص الزوجان على ممارسة نشاطات جماعية ترفيهية مشتركة في إجازات نهاية الأسبوع والتي تشمل أنشطة رياضية ومسابقات ثقافية.