7 خطوات فنية وإدارية لتطوير الدوري.. أبرزها تحول الأندية لشركات حقيقية
حدد رياضيون سبع خطوات فنية وإدارية لتطوير دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم، مشيرين إلى أن هذه الخطوات تتمثل في استقطاب لاعبين أجانب على مستوى عال جداً، والتعاقد كذلك مع مدربين عالميين، والاهتمام برفع المستوى الفني للاعبين المواطنين، وتحول شركات كرة القدم بالأندية إلى شركات حقيقية من الجوانب كافة، وتطبيق الاحتراف الإداري في إدارة اللعبة بدلاً من إدارة دوري المحترفين بأسلوب الهواة وليس الاحتراف، بجانب تطوير منظومة التحكيم حتى تسهم في تطوير مستوى الدوري فنياً، فضلاً عن الاهتمام بالمدارس الكروية وأكاديميات كرة القدم، لافتين إلى أن هناك بعض الدول في المنطقة مثل السعودية بدأت في استقطاب نجوم عالميين للعب في الدوري السعودي لرفع المستوى الفني.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إلى جانب الدور الذي تقوم به شركات كرة القدم في الأندية المحترفة لتطوير الدوري، فإن هناك أيضاً خطوات إدارية وتنظيمية يجب أن تقوم بها رابطة المحترفين حتى تتكامل الجهود وصولاً إلى رفع المستوى الفني للدوري الإماراتي، ليكون من أقوى وأفضل الدوريات على صعيد قارة آسيا».
ويشارك حالياً في دوري المحترفين 14 نادياً وفقاً للنظام الحالي الذي تطبقه رابطة المحترفين المعنية بتنظيم وتطوير المسابقات المحترفة.
عبدالملك: ما الهدف من تطوير الدوري
وقال نائب رئيس شركة شباب الأهلي لكرة القدم إبراهيم عبدالملك، إنه يجب أولاً الإجابة على السؤال عن الهدف من تطوير الدوري «هل الهدف من تطوير الدوري إعداد المنتخبات الوطنية؟ أم رفع المستوى الفني للمسابقة من خلال استقطاب أسماء بارزة من اللاعبين حتى يمكن تسويق الدوري بشكل يحقق مردوداً مالياً جيداً ؟، إذا كان الهدف هو تطوير الدوري فنياً وتسويقياً».
وأضاف: «المنظومة الحالية مبنية على أساس أنه يتم رفع المستوى الفني للدوري عن طريق اللاعبين الأجانب سواء كانوا لاعبين محترفين أم مقيمين، وهذا الأمر من وجهة نظري لا يخدم المنتخب الوطني».
وتابع عبدالملك، الذي شغل سابقاً منصب الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، «الدوري المحلي يمكن تطويره باستقطاب لاعبين أجانب على مستوى فني عال جداً وفي الوقت نفسه الاهتمام باللاعبين المواطنين، وتجربة نادي شباب الأهلي الذي حصد لقب بطولة الدوري الموسم المنصرم خير مثال». وأكمل «من يعتقد أن اللاعبين الأجانب أو المدرب فقط هم من حققوا الإنجاز الذي حققه شباب الأهلي بفوزه بلقب الدوري، للأسف الشديد ليس لديهم بعد نظر، لأن من ساعد في ذلك هي المنظومة الكاملة، ومن ساعد المدرب على تحقيق هذا الإنجاز هم اللاعبون المواطنون من خلال تصعيدهم من فريق الرديف والشباب إلى الفريق الأول».
الذباحي: تحول الأندية المحترفة لشركات حقيقية
ويرى رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء سابقاً عيسى الذباحي، أن تطوير الدوري الإماراتي بحاجة إلى استقطاب نخبة من أفضل النجوم العالميين وكذلك استقطاب أسماء كبيرة من المدربين الأجانب، فضلاً عن تطوير منظومة التحكيم المحلي من خلال الاستعانة بحكام أجانب لرفع مستوى الحكام المحليين وبالتالي الإسهام في تطوير الدوري.
وشدد عيسى الذباحي على أهمية تطوير بعض شركات كرة القدم بالأندية، من خلال تطوير اللجان الفنية لكي تكون فاعلة في تطوير اللعبة وليس على الورق فقط، حتى تصبح محترفة بشكل حقيقي، إضافة إلى أهمية الاهتمام بأكاديميات كرة القدم والمدارس والمراحل السنية، وإعادة النظر في النظام الحالي الخاص باستقطاب اللاعبين المقيمين، ليتم استقطاب اللاعبين المقيمين فعلاً في الدوري.
أحمد جوكة: تطبيق الاحتراف الإداري
أكد الزميل الإعلامي والمذيع في قناة دبي الرياضية أحمد جوكة، أن هناك خطوات عدة يمكن من خلالها تطوير الدوري الإماراتي من بينها استقطاب نجوم عالميين على غرار ما حدث من بعض دول المنطقة مثل المملكة العربية السعودية، التي قامت أخيراً باستقطاب نجوم عالميين، بجانب التحول من إدارة اللعبة بأسلوب الهواة، كما يحدث حالياً، إلى الاحتراف الإداري، مشيراً إلى أن بعض الأندية بدأت منذ الموسم المنصرم في استقطاب بعض الأسماء الكبيرة، خصوصاً في أندية الوحدة والشارقة والعين والوصل، فضلاً عن تنافس نحو ستة فرق على لقب بطولة الدوري، وأسهم ذلك في رفع المستوى الفني للدوري بنسبة بسيطة، لكنه لم يصل بعد إلى المستوى العالي المطلوب، مشدداً على أن الدوري الإماراتي ظل «محلك سر» ولم يتطور وهذا الأمر ظهر في نتائج المنتخبات الوطنية التي لازمها الفشل في المشاركات الخارجية في كل المراحل السنية حتى المنتخب الأول، وكان آخرها نتائج المنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا في العراق».
وأضاف أحمد جوكة «يفترض بعد مرور كل هذه السنوات على تحول الدوري الإماراتي من الهواية إلى الاحتراف منذ عام 2008، أن تكون النتائج مختلفة، وإذا لم نتطور طول هذه الفترة حتى اليوم وظللنا على هذا المستوى، فإن ذلك يعد من أكبر المصائب، وحتى الآن فإننا حقيقة لم نتطور ودورينا كأنه دوري هواة».
وأضاف أحمد جوكة «لدينا دوري محترف لكن المنظومة التي تقوم بإدارته ليست محترفة، لذلك يجب تغيير هذا النظام ليواكب نظام الاحتراف في الدوري الإماراتي».
الخطوات الفنية والإدارية الـ 7 لتطوير الدوري
1- استقطاب لاعبين أجانب على مستوى عالٍ جداً.
2- التعاقد مع مدربين عالميين.
3- الاهتمام برفع المستوى الفني للاعبين المواطنين.
4- تحول شركات كرة القدم بالأندية إلى شركات حقيقية من الجوانب كافة.
5- التحول إلى الاحتراف الإداري في اللعبة بدلاً من إدارتها بأسلوب الهواة.
6- تطوير منظومة التحكيم حتى تسهم في تطوير مستوى الدوري فنياً.
7- الاهتمام بالمراحل السنية ومدارس الكرة وأكاديميات كرة القدم.