أخبارأخبار الإمارات

13 ألف طرد في اليوم الأول من حملة «تراحم من أجل غزة»

  • ذياب بن محمد يتفقد مقر الحملة ويشيد بجهود المتطوعين
  • نائب الأمين العام في «الهلال الأحمر»: الحملة مستمرة لأسابيع

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد     
انطلقت، الأحد، في العاصمة، أبوظبي، حملة دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين بالحرب في قطاع عزة، تحت شعار «تراحم من أجل غزة». وشهدت الحملة في يومها الأول، مشاركة نحو 3500 متطوع من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات والأعمار، الذين شاركوا في تعبئة نحو 13 ألف طرد غذائي وإغاثي، وتغليفها، تحت إشراف «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي، وبمشاركة مؤسسات خيرية وإنسانية محلية. 
واستمرت الحملة في يومها الأول من التاسعة صباح أمس الأحد، حتى الرابعة عصراً، ولكثرة أعداد المتطوعين، قسم فريق الهيئة المتطوعين إلى 7 مجموعات، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين؛ حيث كانت المجاميع يتم التناوب بينها كل ساعة. 
الإسهام في الإغاثة
وزار سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، مركز الحملة.
رافق سموّه، خلال الزيارة، كل من ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، وعدد من المسؤولين، وتفقد سموّه سير العمل في المركز الذي يعد أول مركز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الإنسانية.
والتقى سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بعدد من المتطوعين في المركز خلال الجولة، وأشاد سموّه بجهود المتطوعين والمتطوعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وحرصهم على الإسهام في إغاثة الفلسطينيين المتضررين في غزة.
وقال راشد المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهيئة في تصريحات إعلامية: جهّز نحو 13 ألف طرد خلال اليوم الأول ضمن الحملة، فيما ستتواصل الحملة في الإمارات خلال الأيام المقبلة ولأسابيع عدة.
وأضاف أن الحملة ستخفف عن كبار السن والنساء والأطفال في غزة، وستزيل جزءاً من تأثير الحرب التي يعانونها، وستصل طرود المساعدات الإماراتية عبر القنوات الرسمية الدولية؛ حيث هناك تنسيق مع الحكومة المصرية، لإيصالها في أسرع وقت. 
وأكد أن الشعب الإماراتي المتمثل في مؤسسات خيرية وإنسانية وأفراد مجتمع أسهموا، وما زالوا، في حملة المساعدات الإماراتية لإخواننا في غزة. 

سفير فلسطين 
وقال السفير علي يونس، القائم بأعمال سفير دولة فلسطين لدى الإمارات: إن مثل هذه الحملات الإغاثية ليست بغريبة عن دولة الإمارات، التي كانت دائماً معطاءة للشعب الفلسطيني، بقيادتها الرشيدة على رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. 
ومنذ صباح الأحد، توافد آلاف المتطوعين على قاعة موانئ أبوظبي، في ميناء زايد، للمشاركة في تعبئة صناديق الإغاثة. واضطر المشرفون إلى تقسيمهم إلى مجموعات، لإتاحة المجال أمام الجميع للمشاركة.
وثمن محمد أسعد، القنصل العام لدولة فلسطين في دبي والإمارات الشمالية، الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ومواطنو دولة الإمارات في تقديم الإمدادات الإغاثية للشعب الفلسطيني الذي يواجه أوضاعاً إنسانية صعبة.
وقال: لا نستغرب هذه الوقفة الإنسانية من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد. وهذه المبادرات امتداد لنهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في دعم الفلسطينيين في كل الأحوال.
 وأشار إلى حملة «تراحم من أجل غزة» التي انطلقت في العاصمة أبوظبي، تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لإغاثة الفلسطينين المتأثرين بالحرب على قطاع غزة. والمشهد الذي تابعناه من الإقبال الواسع على المشاركة بالعمل التطوعي أو تقديم التبرعات، يجسد واحدة من الصور الإنسانية في مجتمع الإمارات، الذي يدعو للسلام والمحبة والتآخي. وتوجه بالشكر إلى المتطوعين من كل الجاليات لجهودهم في إنجاح هذه المبادرة.
عن الحملة 
وتهدف الحملة إلى إقامة مراكز لتجميع حزم الإغاثة الإنسانية وتعبئتها، بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية، ومراكز التطوع، والقطاع الخاص، وجميع أفراد المجتمع، ووسائل الإعلام.
ويأتي إطلاق الحملة بالتعاون مع برنامج «الغذاء العالمي»، وبالتنسيق مع وزارتي «الخارجية»، و«تنمية المجتمع». 
كما تهدف الحملة إلى التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، والعمل على تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (نحو مليون طفل) بتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، والمستلزمات الصحية ومواد النظافة العامة. 
وتعدّ حملة «تراحم من أجل غزة» استمراراً للنهج الإماراتي الداعم للأشقاء في مختلف الأحوال، لمدّ يد العون لهم، والذي يتواصل منذ تصاعد الأحداث في القطاع؛ حيث وجّه صاحب السموّ، رئيس الدولة، حفظه الله، الثلاثاء الماضي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار. كما وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بتقديم حزمة مساعدات عاجلة إضافية بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
فيما أرسلت الدولة الأسبوع الماضي طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية إلى مدينة العريش شمال مصر، لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
3 أنواع من الطرود و36 صنفاً 
وتشمل المساعدات الإماراتية 3 أنواع مختلفة من الطرود، هي الغذائية، والأطفال، والنسائية، تتضمن محتوياتها 36 صنفاً غذائية واستهلاكية؛ حيث تحتوي الغذائية على 14 صنفاً؛ هي: طحين، زيت، تمر، فول، حمص حب، حمص طحينية، بازيلا خضراء، ذرة، تونة، لحم، شاي، ملح، سكر، لحم لانشون دجاج.
 فيما تتضمن طرود الأطفال 13 صنفاً هي: حليب بودرة، سريلاك، حليب سائل، مكمل غذائي، فوط، بسكويت، معجون أسنان، فرشاة أسنان، صابون، شامبو، كريم للجسم، حفاضات أطفال، مراضع.
 والطرود النسائية 9 أصناف: فوط، بطانيات، معقم، شامبو، صابون، معجون أسنان، وفرشاة أسنان، وقطن. 

مئات الأسر تقدم تبرعات
وتزامناً مع المبادرة توافد آلاف المتطوعين، للمشاركة في تعبئة الطرود الإغاثية، كما توافدت مئات الأسر من مختلف الجنسيات، على مقر الحملة، لتقديم تبرعات، من المواد الغذائية الإغاثية، وقد امتلأت الساحة الخارجية لمنطقة مركز الحملة بالطرود الإغاثية، التي قدمها المتبرعون، وشارك المئات في إعادة تغليف التبرعات لإدراجها ضمن المساعدات الإماراتية، وتحميلها في الشاحنات لنقلها إلى نقطة التجميع، تمهيداً لإرسالها للأشقاء الفلسطينيين في غزة. 
مشاركة الأطفال 
وفي لافتة تحمل الكثير من معاني الإنسانية، حرص كثير من الأطفال من مختلف الفئات العمرية، على المشاركة، في الحملة؛ حيث حرصت الجهات المشرفة على تكليف الأطفال بتعبئة الطرود المخصصة للأطفال الفلسطينيين. 
موظفو الحكومة
وتسابق موظفو عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية والإنسانية في أبوظبي، على المشاركة في الحملة؛ حيث حضرت أعداد كبيرة لمشاركة المتطوعين. 
مليار و150 مليون دولار
يذكر أن دولة الإمارات دعمت منذ عام 2010 وحتى عام 2021، الأشقاء الفلسطينيين، بنحو مليار و150 مليون دولار، منها 255 مليون دولار للأونروا، فضلاً عن المساعدات خلال عامي 2022، و2023.  وتقدم دولة الإمارات دعماً للأشقاء الفلسطينيين، عبر «أونروا»، التي تحرص على توفير التعليم، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين؛ حيث تموّل الوكالة بالكامل تقريباً بمساهمات الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. وتحرص الدولة على مواصلة دعم الأشقاء المتضررين في إطار المواقف الأخوية، وتأصيلاً لنهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى