إعداد: محمد عز الدين
فقد الصيني تشو يان -28 عاماً- وظيفته كحارس أمن في مستشفى في مقاطعة جيلين، وتدهورت حالته الصحية، ولم يعد قادراً على السير مجدداً بعدما اتخذت حياته منعطفاً مأساوياً عندما تلقى بلاغاً أثناء عمله بوجود فتاة في شرفة الطابق الرابع تهدد بالقفز.
لم يتوانَ تشو يان عن أداء عمله بكل تفانٍ، فاندفع راكضاً لإنقاذ الفتاة التي تقدِم على الانتحار، لعدم وصول رجال الإطفاء حينها، في الوقت الذي كان فيه موظفو المستشفى يتخبطون لارتجال شبكة للإمساك بالشابة عند قفزها للحيلولة دون موتها، ولكن لم تتح لهم الفرصة؛ حيث قفزت الفتاة مباشرة، وكان رد فعل تشو يان غريزياً، وحاول الإمساك بها بذراعيه المجردتين.
كان التأثير قوياً لدرجة أن تشو يان عانى كسوراً متعددة في جميع أنحاء جسده، بما في ذلك ذراعاه وعموده الفقري، لكنه تمكّن من إنقاذ حياة الفتاة التي كانت إصاباتها أقل حدة مقارنة به، وغادرت المستشفى في غضون أيام.
لا يزال تشو يان ملازماً الفراش حتى بعد مرور عام، لم يتحسن وضعه كثيراً، ولا يزال الأطباء غير قادرين على استبعاد الشلل الدائم بسبب الأضرار التي لحقت بعموده الفقري، وما زاد الطين بلة أن عائلته لم تعد قادرة على دفع ثمن أدويته. وقد فقد تشو يان وظيفته بعد فترة وجيزة من إنقاذ حياة الفتاة التي حاولت الانتحار لعدم استطاعته الحضور إلى العمل.
وحاولت عائلة تشو يان الاتصال بشركة الأمن التي كان يعمل بها لتطلب منهم تغطية جزء من فواتيره الطبية لأنه أصيب أثناء العمل، لكنهم رفضوا، وجاء الرد الأكثر إثارة للصدمة عندما حاولوا الاتصال بأسرة الفتاة التي أنقذها تشو يان؛ إذ وبخوهم لإنقاذها وهددوهم في حال اتصالهم مجدداً.
