أخبارأخبار الإمارات

نهيان بن مبارك يفتتح أعمال مؤتمر «الإسلام والأخوة الإنسانية»

عادي

5 فبراير 2024

11:54 صباحا

أبوظبي – وام
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، الأحد، أعمال مؤتمر «الإسلام والأخوة الإنسانية»، الذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون والشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، والمنصة الجامعية لدراسة الإسلام «PLURIEL» في مقره في أبوظبي.
يهدف المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى تسليط الضوء على أثر وثيقة الأخوة الإنسانية للعيش المشترك، وذلك تزامناً مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، ومرور 5 سنوات على توقيعها، بحضور جمع من كبار الشخصيات الدينية والثقافية والأكاديمية من مختلف أنحاء العالم.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك، في الكلمة الرئيسية للمؤتمر: «يسرنا في دولة الإمارات أن نرحب بالمشاركين في مؤتمر «الإسلام والأخوة الإنسانية» في دورته الرابعة، للنظر في مختلف جوانب العمل معاً مسلمين ومسيحيين للدعوة إلى التعايش السلمي والأخوة الإنسانية».
وأضاف «أشكر مركز تريندز للبحوث والاستشارات على تنظيم هذا المؤتمر المهم الذي يجمع هذه المجموعة المتميزة من المتحدثين والمشاركين، كما أشكركم جميعاً على هذه الفرصة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة للتوقيع على وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية».
وأفاد «في هذه المناسبة المهمة، ونحن نحتفل باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على توقيع هذه الوثيقة المهمة للغاية أثناء زيارتهما التاريخية إلى دولة الإمارات في عام 2019».
وتابع «فبعد خمس سنوات مثمرة ما زالت وثيقة الأخوة الإنسانية تجسد القوة الأخلاقية التي علينا جميعاً أن نبذلها لمواجهة التحديات العالمية الكبيرة، في القرن الحادي والعشرين، كما نعبر عن عظيم فخرنا بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إذ يمثل دعم سموه ورعايته لهذه الوثيقة دليلاً على قناعته القوية بأن الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي من العناصر المهمة في بناء مجتمع عالمي يتسم بالخير والأخلاق الحميدة، ونفخر بأن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية أظهرت للعالم كله حرص سموه على تعزيز التعددية الثقافية، وضمان الكرامة الإنسانية والسلام والرخاء للجميع».
وقال وزير التسامح والتعايش: «لا بد أن محاور هذا المؤتمر والموضوعات التي يناقشها ويحللها كانت ضمن ما فكر فيه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عندما وقّعا على وثيقة الأخوة الإنسانية قبل خمس سنوات، وأقتبس هنا من تلك الوثيقة التاريخية ما يلي: «إننا وإن كنا نُقدّر الجوانب الإيجابية التي حقّقتها حضارتنا الحديثة في مجال العلم والتقنية والطب والصناعة والرفاهية، خاصة في الدول المتقدمة، فإنا -مع ذلك- نسجل أن هذه القفزات التاريخية الكبرى والمحمودة تراجعت معها الأخلاق الضابطة للتصرفات الدولية وتراجعت القيم الروحية والشعور بالمسؤولية».
وأوضح أن هذه العبارة تبين التحدي الرئيسي الذي تواجهه المجتمعات الإنسانية، مؤكداً أنها ترسم الإطار العام لأهداف المؤتمر، حيث إن التحدي يكمن في كيفية مواصلة الإنسانية تحقيق ذلك التقدم مع المحافظة على شخصيتنا الأخلاقية وتعزيزها وترسيخ القيم الأخلاقية والشعور بالمسؤولية لدى جميع البشر.
وشدد الشيخ نهيان بن مبارك على أنه لا يمكن لأي أمة أو مجتمع تحويل جميع الناس بشكل سلمي إلى عقيدة واحدة، ولا يجوز محاولة ذلك، وأفضل ما يمكننا فعله هو استباق الخيرات، أي التنافس في الفضيلة والأعمال الصالحة، وهذا هو جوهر الأخوة الإنسانية كما نعرفها، وأيضاً في القرآن الكريم يخاطب الله تعالى جميع البشر قائلاً: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا}.
من جانبه أثنى قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في كلمة ألقاها نيابة عنه الكاردينال أيوسو، على المؤتمر، وتمنى أن يتم تعليم الوثيقة في المدارس كلها في العالم، وأن تطبق مبادئها في شتي أنحاء العالم، وأن يتم القضاء على كل ما يمنع تحقيق ذلك، مشدداً على أن معرفة الآخر وبناء ثقة متبادلة بين الأنا والآخر هي من أدوات تحقق السلام.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن اعتماد اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام، جاء إحياء لذكرى مولد أهم وثيقة في التاريخ الإنساني الحديث «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تم توقيعها في اليوم نفسه من عام 2019، من قبل اثنين من أهم الرموز الدينية في العالم، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عاصمة الأخوة الإنسانية.
وأضاف أن هذه الوثيقة التاريخية مثَّلت نداءً لأفراد العائلة الإنسانية كافة، من أجل تعزيز السلام والاحترام المتبادل والوئام الاجتماعي القائم على احترام الفئات كافة وصيانة حقوقها.

http://tinyurl.com/4jtsuhjb

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى