محطات

موسم تزهير «الهَرْم».. جمال ومرعى في سواحل الإمارات

Ecwid by Lightspeed

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

شهدت الأيام الماضية بدء موسم تزهير «الهَرْم» في الإمارات، وهي شُجيرة مُعمرة تنتشر في جميع الدول العربية، حيث ترسم جمالاً استثنائياً في المناطق الساحلية في الإمارات.

وأوضح إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن الهَرْم أو الرَطريط أو حماز أو بطباط أو رطريط أو القرمل أو جرمل أو الثرمج، شجيرة صغيرة، يتراوح طولها بين 20 إلى 50 سنتيمتراً، بعض سيقانها قائمة والأخرى تفترش الأرض، وأوراقها مزدوجة مستطيلة إلى بيضاوية الشكل، وعادةً ما تكون الأوراق لَحْمية عصيرية، بعضها يكون منتفخاً لاحتوائها على الماء، فيما الأزهار صغيرة، يميل لونها إلى الأبيض الممزوج بخضرة.

وقال الجروان، باحث في النباتات البرية والحياة الفطرية في الدولة: إن «الهَرْم» نبتة وطنية، ومن النباتات المزهرة، ويُعد نباتاً زاحفاً، ناعم الملمس، له أفرع عدة، تحمل أوراقاً صغيرة ذات شكل أسطوانى وأغصان عصيرية خضراء يانعة، ويُعد من النباتات المعروفة، التى تكثر فى الأراضى الملحية والرملية والصخرية، وتشكل مجموعة رئيسية من النباتات البرية في شرق الجزيرة العربية، حيث تكثر السبخات والجزر، ويوجد «الهَرْم» عادةً في المناطق الساحلية السبخة، ذات المنسوب المائي المرتفع.

وأضاف أن الشجيرة ترجع فى أصولها إلى الجزيرة العربية، وتتسم أوراقها بالقوام السميك، ما يمكّنها من الاحتفاظ بالمياه، وتنمو أوراقها على شكل أزواج، وتحتوى أزهارها على أربع أو خمس «بتلات»، وعادةً ما تكون الأزهار بيضاء وصفراء، ويمكنها البقاء على قيد الحياة لسنوات عدة. ول«الهَرْم» جهاز جذري متشعب، قد يصل إلى الطبقة، التي تعلو المنسوب المائي، كما له جذور سطحية، تمتص الرطوبة، الناتجة عن المطر أو الندى.

وبين أن «الهَرْم» نبات رعوي، ترعاه الجمال والماشية، وهو مرعى غني بحبوب اللقاح الخاص بالنحل، حيث إن حبوب اللقاح لزهرة «الهَرْم» تحتوي نسبة عالية جداً من البروتين، وكان الناس يلجأون قديماً لأكله، كنوع من الخضراوات، ويأكلون الأوراق الغضة منه للحد من العطش، ولعلاج النوع الثاني من داء السكري.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى