محطات

مهرجان الحصن يعيد الزوار إلى ساحات الماضي ببرنامج متنوع

يعود مهرجان الحصن هذا العام ليحتفي بتراث أبوظبي وثقافتها النابضة بالحياة في الفترة من 19 إلى 28 يناير/كانون الثاني بدءاً من الرابعة عصراً في موقع الحصن التاريخي.
ويقدم المهرجان، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، للزوار برنامجاً مشوقاً يجمع بين التثقيف والفنون والترفيه، عبر باقة من الورش التفاعلية، والأنشطة التقليدية، وتجارب الطهي، والعروض الموسيقية الحية، وبرنامجاً عاماً ملهماً.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس الدائرة: «دوماً، يعد مهرجان الحصن منصةً تراثيةً رائدةً في أبوظبي، ويعزز ذلك مهمتنا المتمثلة في إبراز التراث الثقافي الإماراتي والإبداع الثقافي الملهم. وينظم المهرجان عبر التركيز على الأدوات التعليمية والإعلامية التي تسمح لزوارنا بالتعرف عن قرب إلى ثقافتنا وتراثنا». وتابع «يحمل المهرجان فرصةً لاكتشاف كيف يؤثر تراثنا في حياتنا المعاصرة، وكذلك اكتشاف طرق إعادة تقديمه من قبل الحرفيين والفنانين والموهوبين في الإمارات».

يتيح المهرجان لزواره فرصة الاستمتاع بالمشي في «الفريج»، وهو نسخة طبق الأصل من الحي السكني التقليدي في المجتمع الإماراتي القديم، وذلك عبر تصميم يحاكي الأزقة السكنية الضيقة قديماً التي كانت تفضي إلى السوق الشعبي، حيث الدكاكين (المتاجر) والورش التقليدية التي توفر تجارب تراثية مثل صناعة الدخون، وصبغ المنسوجات، ورسم الحناء، وصناعة التلي والفخار والبرقع، ونسج النخيل وتجفيفه، وكذلك صناعة مصائد الأسماك والشباك، والمعروفة باسم القرقور والليخ. ويتضمن برنامج هذا العام «ساحة الصناع: النسخة المنزلية الإماراتية»، وهي مساحة إبداعية تعرض أعمال الحرفيين التقليديين، والفنانين المعاصرين، ومصممي الأثاث، وصناع مواد التصميم الأساسية التي تميز البيت الإماراتي.
وتستضيف منطقة التراث الخاصة بالمهرجان باقة من العروض التي تركز على التقاليد الإماراتية، إلى جانب الاستمتاع بتجربة تسوق مميزة في سوق الصوغ الذي يوفر أفخم المجوهرات وأرقى العطور.
ويخصّص المهرجان منطقة تتيح للزوار التعرف عن قرب إلى الإبل، نظراً لأهميتها وارتباطها بتراثنا وثقافتنا، إذ سيتم تقديم عروض «حداء الإبل»، وهو أحد أشكال التعابير الشفهية التقليدية ووسيلة للتواصل بين الإبل وراعيها. وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» هذا العنصر الثقافي ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
ويكتمل الطابع التراثي الثقافي للمهرجان مع تجربة صحراوية أصيلة مع كلاب السلوقي، والصقارة، وركوب الجِمال، والعروض الحية لصناعة السدو والزبدة، وبطولات القهوة، وعرض المطايا، وهو عرض يومي يجمع بين الشعر الإماراتي التقليدي والأناشيد والإبل.
ويقدم بيت الحرفيين هذا العام «الرويب»، وهي مساحة مخصصة لتصميم الحناء تدعو الزوار للتعرف إلى الجوانب التاريخية والفنية والثقافية لهذا الموروث الأصيل وأهميته في الثقافة الإماراتية، وحيث يمكن للسيدات تزيين أيديهن بتصاميم الحناء المميزة.

وتعود بطولات القهوة العربية هذا العام، للاحتفاء بأهميتها في الضيافة العربية وتكريم المزيد من الفائزين لمهاراتهم المتميزة في إعدادها وتقديمها.
أما بالنسبة للصغار، فخصصت مكتبة أبوظبي للأطفال برنامجاً لهم بعنوان «بيت بيت» يتعلمون من خلاله ممارسة الألعاب التقليدية التي عرفت قبل ظهور التكنولوجيا والأجهزة المحمولة.
يعزز مهرجان الحصن استراتيجية أبوظبي للصناعات الثقافية والإبداعية، ويلعب دوراً فعالاً في ترسيخ الحضور الثقافي العالمي للإمارة ودفع النمو الاقتصادي والثقافي، عبر دعم وعرض مجموعة متنوعة من المشاريع الإبداعية. ويعد المهرجان منصة حيوية للمبدعين في الإمارات، والمشتغلين بالفنون الثقافية، للتفاعل مع عالم الأعمال، وجمع رؤى المستهلكين، وتشجيع التواصل والتعاون. تعتبر هذه البيئة النابضة بالحياة مثالية لإلهام الابتكار واختبار الأفكار الجديدة.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى