أخبارالأخبار العالمية

من الولد الصغير إلى الرجل البدين..13 ألف سيف نووي تدق العالم

وافق الأربعاء، 9 أغسطس 2023، الذكرى 78 لإلقاء الولايات المتحدة الأمريكية القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناجازاكي اليابانية، وقبلها بثلاثة أيام كانت قد ألقت بأخرى على مدينة هيروشيما.

استخدم الجيش الأمريكي السلاح النووي في قنبلتي هيروشيما وناجازاكي، وكانت هي المرة الأولى والأخيرة التي حدث فيها ذلك، وحملت كل قنبلة اسماً حركياً، القنبلة الأولى هي «الولد الصغير» أما الثانية فكانت «الرجل البدين».

حتى الآن لا يوجد رقم متفق عليه لعدد ضحايا هيروشيما وناجازاكي، ويتم التعامل مع الحدث التاريخي الذي مر عليه 78 عاماً، بالإحصاء تم اعتماده من الجانب الأمريكي في الأربعينات وهو 110 آلاف شخص، وإحصاء محدث تراه اليابان منصفاً صدر في السبعينات وهو 210 آلاف شخص.

  • وضع حد للتهديدات

لكن هناك رقم آخر معاصر، يثير قلق أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وهو وجود 13 ألف سلاح نووي في جميع أنحاء العالم، وهو ما دفعه للقول في اليوم العالمي لعدم التسليح، شهر مارس الماضي «دعونا نضع حداً لهذه التهديدات قبل أن تضع حداً لنا».

وجدد غوتيريش الحديث عن مخاوفه من خطورة الأسلحة النووية، في ذكرى قنبلة هيروشيما، 6 أغسطس الجاري، في كلمة ألقتها نيابة عنه، وكيل الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو.

  • طبول الحرب تدق

وقال «لقد زار زعماء العالم هذه المدينة، وشاهدوا آثارها، وتحدثوا مع الناجين الشجعان، وبدا أنهم أكثر استعداداً لتناول قضية نزع السلاح النووي، لكن يجب على المزيد منهم فعل ذلك، لأن طبول الحرب النووية تدق مرة أخرى».

وأضاف أنطونيو غوتيريش «عاد الظل النووي الذي كان يلوح في أفق الحرب الباردة للظهور من جديد. وبعض الدول تدق سيفها النووي مرة أخرى بتهور، وتهدد باستخدام أدوات الإبادة».

وأكد أمين عام الأمم المتحدة «أي استخدام للأسلحة النووية غير مقبول. لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تتسابق الدول المسلحة نووياً لإنتاج أسلحة أكثر خطورة. هذا هو السبب في أن نزع السلاح يقع في صميم الأجندة السياسية التي تم إطلاقها مؤخراً من أجل برنامج جديد للسلام».

وأشار غوتيريش إلى ضرورة نزع السلاح النووي مع تعهد الدول التي تمتلكه بعدم استخدامه حتى انتهاء عمليات النزع، من أجل الحفاظ على السلام العالمي.

  • الرجل البدين في ثوب جديد

خوف أنطونيو غوتيريش له مبرراته المنطقية، لأن التاريخ تحدث عن تأثير قنبلتين لسنوات، لذلك لا يمكن تصور ما قد يحدث مع وجود الآلاف منها.

في عام 2018، أكدت الولايات المتحدة أنها اختبرت قنبلة نووية فائقة الدقة أقوى بثلاث مرات تقريباً من «الرجل البدين» التي تم إلقاؤها فوق مدينة ناجازاكي عام 1945، ويمكن حملها على متن طائرة قاذفة.

أما روسيا، فقد أعلن رئيسها فلاديمير بوتين، قبل بضعة أشهر، تطوير صواريخ RS-28 سارمات، التي يمكنها حمل 10 رؤوس نووية.

وأشارت مجلة «فوربس» الأمريكية في تقرير صادر شهر فبراير الماضي، لوجود 12685 سلاحاً نووياً موزعة بين 9 دول هي بالترتيب روسيا، الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، بريطانيا، باكستان، الهند، إسرائيل وكوريا الشمالية.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى