أطلق مجلس الأمن السيبراني والهلال الأحمر الإماراتي برنامج سفراء النبض السيبراني في خطوة تدشن اتفاق التعاون بينهما بهدف دعم رؤى قيادة دولة الإمارات المتمثلة في “نحن الإمارات 2031” لتكون الدولة ضمن أفضل ثلاث دول عالمياً في مؤشر جاهزية الأمن السيبراني.
ويأتي تدشين الاتفاقية انطلاقاً من الأهمية الكبيرة لتعزيز ثقافة الأمن السيبراني في دولة الإمارات، لتصبح جزءاً أصيلاً من ثقافة المجتمع الإماراتي بالتوازي مع ازدياد تبني التكنولوجيا والتحول الرقمي الشامل على مستوى الأفراد والمؤسسات، واستمراراً للجهود التي يقوم بها مجلس الأمن السيبراني والعمل الدؤوب لتحصين الأسرة الإماراتية من مخاطر الهجمات الإلكترونية وتأسيس بنية تحتية آمنة ومتينة للأمن السيبراني في الدولة.
وبموجب هذا التعاون، سيتم تأهيل مجموعة من الأفراد المتطوعين ليصبحوا بمثابة سفراء مؤهلين لنشر الثقافة السيبرانية على كافة شرائح المجتمع مما يعزز ويرفع مستوى الوعي بالممارسات الجيدة للأمن السيبراني وتحفيز الاهتمام العام بالتعرف على الأمان والأمن السيبراني عبر مختلف الفئات العمرية في الدولة.
وقال رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي” تأتي أهمية هذا البرنامج وغيره من مبادرات النبض السيبراني كونها تعزز الوعي العام بمفاهيم الأمن السيبراني، وتأثير التهديدات المشتركة سواء على الفرد، الأسرة، المؤسسات وحتى المجتمع، مشيرا الى أن هذا البرنامج سيسعى إلى تفعيل دور أفراد من المجتمع وتمكينهم ليساهموا فيما بعد بالارتقاء بالمعرفة والمرونة السيبرانية عند مختلف شرائح المجتمع الإماراتي”.
وأضاف “ لقد عملت كوادر مجلس الأمن السيبراني بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، على تصميم برنامج سفراء النبض السيبراني لتأهيل كوادر من الموظفين والمتطوعين من مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، من خلال ورش عمل تدريبية سيبرانية يتم من خلالها تطوير مهارات الأفراد المتطوعين على يد خبراء من المجلس كخطوة أولى، ليتمكنوا بعدها من نقل معرفتهم لمختلف أفراد المجتمع والمؤسسات”.
وأشار إلى أن برنامج سفراء النبض السيبراني يعتبر مبادرة تطوعية على المستوى الوطني، يقودها مجلس الأمن السيبراني بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، ويمكن لأي شخص يمتلك المهارات اللازمة في نقل المعرفة، أن يسجل ويشارك في البرنامج ليكون ضمن فريق سفراء النبض السيبراني، والذين سيشكلون نواة في المراحل المتقدمة من برنامج سفراء النبض السيبراني تسهم في التوعية بأهمية وكيفية استخدام التكنولوجيا بطريقة آمنة ومثمرة.
من جانبه أكد الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حمود عبد الله الجنيبي، ترحيب الهيئة بإطلاق برنامج سفراء النبض السيبراني بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني في الدولة.
وقال ” هذه الخطوة من شأنها تعزيز ثقافة الأمن السيبراني في الإمارات، ورفع مستوى الوعي بأهمية هذا المجال الحيوي، والذي يجد الاهتمام من أعلى المستويات في حكومة دولة الإمارات”.
وأضاف الجنيبي أن متطوعي الهلال الأحمر لن يدخروا وسعا في سبيل نقل المعرفة بأهمية برامج الأمن السيبراني، والممارسات الجيدة لتفادي مخاطر الاستخدام الغير آمن للتكنلوجيا الحديثة في عصر التحول الرقمي الشامل، وأشاد بالدور الذي يضطلع به مجلس الأمن السيبراني في الدولة لتعزيز ثقافة المجتمع المحلي في هذا الصدد.
