محطات

متغير تراقبه الصحة العالمية.. تفاصيل المتحور الجديد «إيريس»

رصدت منظمة الصحة العالمية، انتشار متحور جديد من فيروس كورونا، هو المتحور EG.5.1، والذي أصبح يُطلق عليه الآن «إيريس». ووضعته المنظمة على قائمة المتغيرات الخاضعة للمراقبة منذ نحو ثلاثة أسابيع، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة بشأن العودة لأزمات الأوبئة الخطِرة خلال الفترة المقبلة.

متى رُصد لأول مرة؟

ينتمي «إيريس» إلى سلالة «أوميكرون»، ورمزه هو «إي جي 5.1» (EG.5.1)، وقد حظي بالاهتمام في بريطانيا في عمليات مراقبة الفيروس في الثالث من يوليو/تموز 2023، بعد تزايد التقارير عنه على المستوى الدولي، لا سيما في دول آسيا. وجرى في الأسبوع نفسه، تصنيف 11.8% من التسلسلات في المملكة المتحدة على أنها متحور «إيريس» (وفق البيانات المسجلة اعتباراً من السابع والعشرين من يوليو 2023). وتشير أحدث البيانات إلى أنه يمثل الآن 14.6% من حالات الإصابة بالعدوى.

وتم تصنيفه على أنه متغير في المملكة المتحدة في 31 يوليو/تموز الماضي، وهو يمثل الآن واحدة من كل 10 حالات كوفيد-19. و«إيريس» هو الآن ثاني أكثر المتغيرات انتشاراً في بريطانيا، بعد «أركتوروس» (Arcturus).

مدى شراسة المتحور الجديد

وفقاً لملاحظات منظمة الصحة العالمية، فإن المتحور لا يبدو أنه يصيب البشر بأعراض مختلفة عن المتحورات السابقة، أو أعراض أكثر حدة. لكنه يظهر حتى الآن قابلية أكثر شراسة للانتقال بين البشر، حيث قدرت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أن النسخة الجديدة من الفيروس مثلت 14.5% من الحالات الجديدة للإصابة في البلاد، وهي تنمو بنسبة 20% أسبوعياً.

أيضاً يظهر الفيروس بشكل متزايد في اختبارات مياه الصرف الصحي في الولايات المتحدة، ما يشكك في الأرقام المعلنة للإصابات، حيث يحجم الناس بشكل متزايد عن إجراء الاختبار أو الإبلاغ عن الإصابة.

ما أعراض إيريس؟

يرى خبراء، أن التجمعات الصيفية وتراجع مستوى المناعة عوامل قد تؤدي دوراً في عودة الوباء أيضاً. ويبدو هذا المتحور المتفرع من أوميكرون والتابع لسلالة «إكس بي بي» XBB، أكثر قابلية للانتشار من غيره ربما بسبب تأثير طفرات جينية جديدة، وقد يكون أكثر قدرة على تخطي الدفاعات المناعية. وبما أن «إيريس» سلالة من المتحور «أوميكرون»، فإن الأعراض الأكثر شيوعاً هي: «سيلان الأنف، صداع، التعب، العطس، التهاب الحلق».

مخاطر انتشار إيريس

قال أنطوان فلاهولت، مدير معهد الصحة العالمية في جامعة جنيف إن هذا المتحور رُصد في الهند، لكن أيضاً في دول آسيوية أخرى، وفي أمريكا الشمالية، وفي أوروبا، حيث يميل إلى الحلول محل السلالات السائدة السابقة. وفي هذه المرحلة «لا تشير الأدلة المتاحة إلى أن إي جي.5 يشكل مخاطر إضافية على الصحة العامة مقارنة بمتحورات أخرى منتشرة من سلالة أوميكرون، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وتعد مراقبة تطور هذا الوباء أكثر تعقيداً بسبب نقص البيانات منذ انخفاض عدد الاختبارات ووقف إجراءات المتابعة.

واختلفت آراء وتوقعات الخبراء بشأن مستقبل آيريس؛ إذ يُعتقد بأن سوء الأحوال الجوية والرطوبة وضعف المناعة كانت من أسباب انتشار هذا المتحور الجديد.

وأن هناك عاملاً قد يسهم في انتشار آيريس وهو أن معظم الأشخاص الآن قد تجاوزوا 18 شهراً من آخر لقاح لهم، وأن غالبية الأشخاص أيضاً مر عليهم عدة أشهر من الإصابة الأخيرة لهم أيضاً. وبالتالي، يمكننا أن نرى الموجة تنمو بشكل أسرع في سبتمبر. على الجانب الآخر، هناك أيضاً احتمال بأن يتباطأ انتشار المتحور خلال العطلة الصيفية مع إغلاق المدارس والسفر إلى الخارج. لكن من المرجح أن يعود آيريس في الانتشار مرة أخرى بحلول سبتمبر عندما يعود الأطفال إلى المدرسة والبالغون للعمل أو الجامعة. وقلل بعض الخبراء من شأن المخاوف بشأن المتغير الجديد، وأنه مثلما حدث مع أوميكرون عندما تزايدت الإصابات، تمت السيطرة على الوضع بشكل عام. كما أن منظمة الصحة العالمية، صنفت إيريس متغيراً تحت المراقبة وليس متغيراً مثيراً للقلق، وهذا يعني أننا بحاجة إلى الاستمرار في مراقبته لمعرفة تأثيره في النتائج مثل عدد الإصابات ودخول المستشفيات والوفيات.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى