دبي – وام
ناقش سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ووفد رفيع المستوى من منظمة مدن العالم الذكية والمستدامة، ضم جونغ سوك بارك، أمين عام المنظمة، وإيونبيول إيلينا تشو، مديرة إدارة البرامج، سبل التعاون في مجال الاستدامة الحضرية واستخدام التقنيات الذكية والحلول المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وناقش الاجتماع، الذي حضره من جانب الهيئة المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، آفاق التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين هيئة كهرباء ومياه دبي ومنظمة مدن العالم الذكية والمستدامة، التي تتخذ من سيئول، كوريا الجنوبية، مقراً لها، وتضم 215 عضواً من الحكومات المحلية والمؤسسات والشركات في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح الطاير خلال الاجتماع أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، تولي اهتماماً كبيراً بالاستدامة البيئية وتعزيز سعادة ورفاهية المواطنين والمقيمين والزائرين، مؤكداً أن الهيئة تدعم مبادرة «دبي الذكية» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتهدف إلى أن تكون دبي المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم، من خلال العديد من المشاريع الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة والشبكة الذكية والبحوث والتطوير وغيرها، في إطار رؤية الهيئة كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وأشار إلى أن المدن الذكية تركز على زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الأثر البيئي، مسلطاً الضوء على خطط ومشاريع الهيئة لتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحیاد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفیر 100% من الطاقة النظیفة بحلول عام 2050. ومن أهم مشاريع الهيئة لتحقيق هذه الأهداف، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية (في موقع واحد) على مستوى العالم وفق نظام المنتج المستقل، وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع، 2,327 ميغاوات باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، بنسبة تصل إلى نحو 15.7% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي. وستصل القدرة الإنتاجية للمجمع إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030، وعند اكتماله، سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
وسلط الضوء على الشبكة الذكية الخاصة بالهيئة، ودورها في دعم المدينة الذكية، من خلال إدارة المرافق والخدمات عبر أنظمة مترابطة تعتمد أحدث التقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، وتخزين الطاقة، وإنترنت الأشياء وغيرها، ما أسهم في تحقيق الهيئة نتائج تنافسية تتجاوز نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في الكفاءة والاعتمادية.
وذكر أنه في عام 2022، بلغت نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في دبي 2.2% مقارنة مع 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة، وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه 4.5% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية، كما حققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في متوسط انقطاع الكهرباء لكل مشترك، حيث سجلت دبي متوسط 1.19 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.
وتطرق الطاير إلى مبادرة «الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية» التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي في 2015، لتحفيز اقتناء المركبات الكهربائية، وقد انتهت الهيئة من تركيب أكثر من 370 محطة شاحن أخضر في مختلف أنحاء إمارة دبي، وتهدف الهيئة للوصول إلى 1,000 محطة بنهاية عام 2025.
