
في تحول نحو الردع بعيد المدى..أستراليا تعلن عن إعادة تنظيم لجيشها
سيدني: (أ ف ب)
أعلنت أستراليا الخميس عن «إعادة هيكلة كبرى» للجيش تتضمن قدرة هجومية جديدة بعيدة المدى في وقت تسعى لمواكبة النفوذ العسكري المتنامي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتأتي إعادة تنظيم الجيش عقب مراجعة استراتيجية في تموز/يوليو دعت إلى تحول كبير نحو الردع بعيد المدى، باستخدام الصواريخ والغواصات والوسائل الإلكترونية لإبعاد الخصوم.
وقال وزير الدفاع ريتشارد مارلز للصحفيين «هذه خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة لجيشنا. هذا يبني جيشاً سيكون قادراً على التخطيط».
أضاف «هذا هو الأساس الذي سنبني عليه الجيش الذي نحتاج إليه لمستقبل أستراليا».
ستتضمن عملية إعادة التنظيم إنشاء ألوية قتالية متخصصة في ثلاث قواعد: في مدينة داروين الشمالية، قوة خفيفة وسهلة الانتشار، في تاونسفيل بشمال الشرق، قوة مجهزة بعدد أكبر من الدبابات المدرعة الثقيلة «لإيقاع أكبر عدد من القتلى في أي صراع»، وفي مدينة بريزبن بالشرق، مزيج من القوتين.
وستُنفذ إعادة انتشار لمئات العناصر في السنوات الخمس إلى الست القادمة، وفق مارلز معتبراً ذلك «إعادة هيكلة كبرى للجيش الأسترالي».
وستشمل إجراءات إعادة تنظيم الجيش إنشاء لواء جديد في أديليد عاصمة جنوب أستراليا، يتمتع بقدرة نارية بعيدة المدى ودفاع جوي وصاروخ متكامل.
وقال الوزير إن ذلك «سيكون أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية».
وسيركّز الفوج الحالي في أديليد على إدخال تقنيات وممارسات جديدة بسرعة في الجيش، وفق الوزير.
وفي الحرب العالمية الثانية، تعرّضت مدينة داروين الأسترالية الشمالية لقصف ياباني، لكن بقي مخططون استراتيجيون عسكريون يعتقدون أنهم سيتلقون تحذيراً قبل عشرة أعوام من حصول أي هجوم جديد وشيك.
لذلك، خلصت المراجعة إلى أن «بروز عصر الصواريخ في الحروب الحديثة، والذي تبلور من خلال انتشار أسلحة الضربات الدقيقة البعيدة المدى، قد قلّص بشكل جذري المميزات الجغرافية لأستراليا».
ويركز الجيش الأسترالي على تطوير القدرة على الضرب من الجو والبر والبحر، وتعزيز القواعد الشمالية وتجنيد المزيد من القوات رداً على أي تهديد.
وأعلنت أستراليا عن هدف رئيسي في استراتيجيتها الجديدة يركز على تطوير غواصات شبح بعيدة المدى تعمل بالطاقة النووية، تمكنها من الرد بوابل من صواريخ كروز ودون سابق إنذار.
الشهر الماضي، أبرمت أستراليا صفقة لشراء أسلحة قوية بعيدة المدى من الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأسترالية إن مخزون أكثر من 200 صاروخ توماهوك كروز، بتكلفة 830 مليون دولار، سيكون «الأشدّ قوّة وتطوّراً من الناحية التقنية» في ترسانة أستراليا.