تجاوزت حصيلة الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي أصابت مناطق شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية عتبة 390 قتيلا. ولقي 130 شخصاً على الأقل مصرعهم في رواندا جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت بتدمير آلاف المنازل، بينما قامت السلطات الكندية بإجلاء نحو 25 ألفاً من السكان جراء حرائق الغابات.
ففي الكونغو الديمقراطية، تعرضت مناطق في إقليم جنوبي كيفو إلى فيضانات كبيرة الخميس الماضي، بعد يومين على أمطار فتاكة شهدتها رواندا المجاورة التي تعهدت حكومتها بتخصيص نحو 100 مليون دولار لمعالجة الأضرار. وأفادت حصيلة غير نهائية بمقتل أكثر من 394 شخصا في الكونغو الديمقراطية، وقال توما باكينغا، المسؤول المحلي في منطقة كاليهي الأكثر تضرراً جراء الفيضانات: «هنا في بوشوغو، تم إلى الآن انتشال 394 جثة».
وأكد أنه لا يمكن تحديد مدى الأضرار البشرية والمادية حالياً، وغرقت قرى في منطقة كاليهي غربي بحيرة كيفو التي تشكل الحدود بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حين ارتفع منسوب بحيرات إلى حد كبير.
وفي رواندا المجاورة، أسفرت الفيضانات التي نتجت من أمطار موسمية غزيرة عن مصرع ما لا يقل عن 130 شخصاً شمالي البلاد وغربها وجنوبها، وتقول السلطات إن أكثر من 9 آلاف شخص باتوا بلا مأوى جراء الفيضانات التي أغرقت قرى بأكملها وقطعت الطرق. وتسببت الأمطار والفيضانات بتدمير نحو 50 مدرسة، وتدمير بنى تحتية مثل الطرق والجسور ومحطات تكرير مياه الصرف الصحي والشبكة الكهربائية.
وفي كندا التي شهدت اشتعال مئات الحرائق، أعلنت مقاطعة ألبرتا غربي البلاد حالة الطوارئ، اندلاع حوالى مئة حريق في الغابات هناك، ما أدى إلى مغادرة حوالي 25 ألفاً من السكان منازلهم، في وضع «غير مسبوق»، حسبما أعلنت رئيسة وزراء المقاطعة. وطلبت السلطات من آلاف السكان الآخرين الاستعداد للمغادرة في أي وقت. وسُجّل ما مجموعه 110 حرائق، أججتها رياح قوية ثلثها خارج عن السيطرة.
وقالت رئيسة وزراء ألبرتا دانييل سميث في مؤتمر صحفي: «أعلنا حالة طوارئ في المقاطعة للحفاظ على أمن وصحة وسلامة سكان ألبرتا».
وأفادت بأن نحو 122 ألف هكتار من الأراضي احترقت وتم إخلاء 20 بلدة. (وكالات)
