إعداد: محمد عزالدين
حازت جزيرة فولا البريطانية، والتي تعني «جزيرة الطيور» في اللغة النوردية القديمة، لقب أبعد جزيرة مأهولة بالسكان في البلاد؛ إذ تبعد 32 كيلومتراً غربي البر الرئيسي لشتلاند الإسكتلندية، و161 كيلومتر شمايل البر الرئيسي الإسكتلندي، ويعيش على أراضيها 30 نسمة، ولا تضم أي محال تجارية، بحسب تقرير مجلس جزر شتلاند الذي نشرته صحيفة ميرور البريطانية.
وذكر التقرير أن «الجزيرة صغيرة جداً، لدرجة أنه يمكن عبورها من جانب إلى آخر سيراً على الأقدام خلال نصف ساعة. ويتمسك سكانها بتقاليدهم وفولكلورهم الشعبي، وتقويمهم الخاص، ويحتفلون بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة بعد 12 يوماً من التاريخ الفعلي، حيث يلتزمون بالتقويم القديم لكلتا المناسبتين، ويصادف عيد الميلاد 6 يناير/كانون الثاني، ورأس السنة الجديدة في 13 يناير/كانون الثاني. ويجتمع سكان الجزيرة تقليدياً في منزل أحد السكان للاحتفال بعيد الميلاد، حيث يتبادلون الهدايا والتحية».
وقال أحد سكان الجزيرة: إن «هذا ليس جزءاً من تقاليدنا فحسب؛ بل تقليد عالمي، فنحن لسنا فريدين من نوعنا ونشكل جزءاً من العالم كغيرنا من المناطق التي لا تزال تقيم احتفالاتها وفقاً للتقويم القديم مثل بعض المناطق في روسيا».
وأدخلت خدمة مياه الشرب المستمرة إلى الجزيرة عام 1982 والكهرباء في 1984، بمولدات الديزل، ولديها حالياً نظام للطاقة المتجددة المدعوم بالديزل».
وتتمتع الجزيرة بعدد قليل من المعالم الرئيسية أو عوامل الجذب، فهناك أربعة أماكن رئيسية فقط في الجزيرة مثل مطار جوي ومدرسة ابتدائية ومكتب بريد ومتجر لبيع الصوف، كما أنها موطن لبعض المناظر الطبيعية الرائعة، مع تكوينات صخرية ساحلية ضخمة ومسلات بحرية.
