محطات

طلبة «محمد بن خالد» يغرسون الأمل لإزالة ألم مريضة بالسرطان

العين: منى البدوي

ترجم فريق الهلال الطلابي بمدرسة محمد بن خالد للتعليم الأساسي بمدينة العين المكون من 21 طالباً وطالبة، وأعضاء مجلس الأمهات بالمدرسة بالتعاون مع جمعية الإمارات للسرطان، قيم التسامح والتراحم والعطاء والإنسانية وغيرها من المعاني السامية، بغرس الأمل لتخفيف ألم ربة منزل عربية مريضة بالسرطان بتقديم الدعم المادي والمعنوي لها ولأسرتها المعوزة.

وقام المشاركون في العمل الإنساني بتهيئة واجهة المنزل وفنائه بأعمال صيانة ووضع بعض قطع الأثاث وتجميل أرجائه بالزهور والنباتات الخضراء، بحيث يتم بث مشاعر الفرح وغرس الأمل في نفس المريضة وأسرتها وأيضاً تقديم حقيبة مدرسية للأبناء الذين منعتهم الظروف المادية من إكمال الدراسة بسبب تراكم الأقساط المدرسية على والدهم حيث تضمنت أقلاماً وألواناً ودفاتر وقصصاً وكتباً تعليمية وغيرها.

وقالت عائشة النيادي، أخصائية اجتماعية ومنسقة التطوع بالمدرسة: إن «المبادرة تأتي ضمن سلسلة مبادرات إنسانية وإجتماعية تحرص إدارة المدرسة على تفعيلها باعتبارها جزءاً مكملاً للعملية التربوية التعليمية وجانباً أساسياً في تكوين شخصية الطالب وتنشئته حيث تهدف المبادرة إلى غرس قيم التطوع والعمل الإنساني في نفوس الطلبة وتعزيز مبادئ وقيم التسامح والألفة ومد يد العون للآخرين وحب العمل التطوعي والخيري والمشاركة فيه».

وأشارت إلى جملة من الآثار الإيجابية التي تنعكس على نفسية وشخصية الطالب والمبادئ والقيم الإنسانية التي يتم غرسها والتي بدورها تسهم في تنشئته بحيث يكون فرداً قادراً على خدمة الوطن والمجتمع بما يمتلكه من مقومات تربوية وشخصية تمكنه من تحمل المسؤولية مستقبلاً.

وقال عوض سالم الساعدي، المدير التنفيذي لجمعية الإمارات للسرطان: «تعكف الجمعية حالياً على دراسة عمل اتفاقيات تعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة منها مستشفيات وجامعات ومدارس وغيرها، لتفعيل الأنشطة التطوعية والخيرية التي تنفذها الجمعية بما يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة «حفظها الله» في تحقيق الأهداف المرجوة من العمل التطوعي والإنساني، وإفساح المجال أمام أكبر عدد من مختلف شرائح المجتمع للمشاركة فيها بحيث تحقق الجمعية رسالتها الرامية إلى خلق مجتمع واع بالسرطان، وتوفير وتسهيل الوصول للاحتياجات الطبية اللازمة لتحسين حياة الأفراد الذين يعانون من مرض السرطان.

وثمنت غوية البادي، رئيسة فريق الزيارات للدعم النفسي والمعنوي بجمعية الإمارات للسرطان، الجهود التي بذلتها إدارة مدرسة محمد بن خالد للتعليم الأساسي، لغرس مشاعر الفرح في نفس المريضة وأسرتها مشيرة إلى أن الدعم النفسي والمعنوي لمرضى السرطان يعتبر جانباً مهماً في الخطوات العلاجية لمرضى السرطان وذلك لما له من آثار إيجابية تنعكس على حياة ونفسية المريض وتمنحه الشعور بالأمل والقدرة على تحدي المرض والتعافي.

ودعت جميع أفراد المجتمع للمشاركة في المبادرات التطوعية والخيرية والإنسانية التي تنفذها جمعية الإمارات للسرطان في الدولة مؤكدة أن المشاركة الفاعلة تسهم في زيادة تماسك النسيج الاجتماعي وغرس قيم التسامح والتراحم والأخوة في نفوس أفراد المجتمع.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى