محطات

طلاب فنون يزينون جدران استاد الإسكندرية التاريخي

Ecwid by Lightspeed

القاهرة: «الخليج»

زين طلاب بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية استاد المدينة التاريخي بجدارية ضخمة من الفسيفساء، ضمن أحد مشروعات التخرج.

وقالت د. منى علي رجب، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، إن الجدارية التي تحمل عنوان «أيقونة الرياضة» هي واحدة من مشروعات تخرج طلاب قسم التصوير الجداري، وتتضمن صوراً للاعبي كرة القدم والسباحة، وأشكال الكرة بأحجام مختلفة، إلى جانب مضارب لكرة التنس. وأشارت إلى أن الجدارية تضيف قيمة جمالية لواجهة الاستاد، الذي يصنف باعتباره أقدم استادات كرة القدم في مصر والمنطقة العربية.

ويرجع تاريخ إنشاء استاد الإسكندرية إلى عام 1929، وهو ما يجعله أول استاد يقام في مصر وإفريقيا، وترجع فكرة بنائه إلى المصري اليوناني «أنجلو بولاناكي»، الذي كان يعمل مندوباً لمصر باللجنة الأولمبية الدولية، وسكرتيراً عاماً للجنة الأولمبية المصرية في ذلك الوقت، وقد لمعت الفكرة في رأسه عقب مشاركة مصر في دورة أثينا للألعاب الأولمبية عام 1906، فاقترح بولاناكي بناء استاد أولمبي في المدينة التي ولد بها، حتى يمكن تحقيق حلمه بتنظيم دورة ألعاب أولمبية في مصر.

طلب بولاناكي من رئيس مجلس بلدية الإسكندرية في ذاك الوقت تخصيص قطعة أرض لتشييد استاد رياضي عليها، بعد توفير الأموال اللازمة، ليحقق بولاناكي حلمه بتشييد استاد رياضي ضخم، يمتد على مساحة 28 فداناً، وبلغت تكلف إنشائه في ذلك الوقت نحو 132 ألف جنيه.

يتميز استاد الإسكندرية بمقصورته الرئيسية، المصممة على الطراز الروماني القديم، وقد كانت هذه المقصورة هي أول من استقبل الملك فؤاد الأول، وأمراء الأسرة الملكية في عام الافتتاح، إلى جانب عدد كبير من الوزراء وممثلي الدول الأجنبية، وكبار الأعيان، ليطلق على الاستاد في بداية الأمر «ملعب الملك فؤاد الأول»، قبل أن يتم تغيير اسمه تاليا إلى استاد البلدية ثم استاد الإسكندرية، وتضم المقصورة الرئيسية للاستاد الصالون الملكي الخاص بالملك، الذي يتصدر القاعة الرئيسية المزخرفة بأروع الزخارف والنقوش، والتي تضم حفراً للعلم المصري في تلك الفترة المميز بالهلال والنجوم الثلاثة، الذي ينتهي عند سقف القاعة الملكية، المنقوش عليها أول حرف من اسم الملك فؤاد.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى