الرياضة

«صدمة الريمونتادا».. سلاح ذو حدين لطموحات الوصل في المنافسة على الدوري

أكد رياضيون «وصلاويون» أن الصدمة المدوّية التي تلقاها الوصل في الجولة الرابعة من دوري أدنوك للمحترفين، بتعادله مع مستضيفه خورفكان بثلاثة أهداف وحصوله على نقطة «بطعم الخسارة»، تعد سلاحاً ذا حدين، بعدما كان الوصل متقدّماً بثلاثة أهداف دون رد في الشوط الأول، قبل أن يحقق صاحب الأرض «ريمونتادا» خيالية، على الرغم من إكمال خورفكان اللقاء بتسعة لاعبين في الشوط الثاني.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن هذه النتيجة المفاجئة ستضع الوصل أمام خيارين: إما العودة إلى أرض الواقع والتسليم بأن الفريق لا يستطيع المنافسة على لقب الدوري، أو أن تكون «جرس إنذار» مفيداً ومبكراً يجعل الفريق يخوض المباريات المقبلة بتركيز شديد، ورغبة أكبر في عدم تكرار هذه الصدمة.

أسوأ سيناريو

من جهته قال المحلل الرياضي ناصر عيسى، إن الوصل واجه أسوأ سيناريو يمكنه أن يتخيّله الفريق بتعادله مع خورفكان بثلاثة أهداف، بعدما تقدم «الإمبراطور» بثلاثة أهداف في الشوط الأول، لافتاً إلى أن هذه المباراة تعد مؤشراً لاحتياج «الأصفر» مزيداً من التعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية.

وأوضح: «خسارة نقطتين بهذه الطريقة أمام فريق لا يعد من المنافسين على اللقب، صدمة قوية بالتأكيد، إذ إن الجميع يتحمل مسؤولية ضياع هذا الانتصار، سواء من ناحية المدرب الذي لم يتعامل مع اللقاء بشكل جيد، أو اللاعبين الذين لم يكونوا في جاهزية مناسبة ذهنياً، على الرغم من أن المباراة أصبحت أكثر سهولة بتقدم الفريق بثلاثة أهداف، ثم طرد لاعبين من خورفكان».

وأضاف: «أرى أن هذه المباراة درس قاسٍ للفريق، ونتمنى أن يستوعب اللاعبون الدرس، ولكن يجب أن نعترف بأنه هناك مشكلة في خط الدفاع. وعلى الرغم من الخبرة التي يمتلكها اللاعب المغربي سفيان بوفتيني، فإننا نأمل أن يكون تراجع مستواه ليست له علاقة بمشكلات مؤثرة خارج أو داخل الملعب، وأن يعود إلى مستواه المعروف عنه في المباريات المقبلة».

وشدد عيسى على أن الوصل يحتاج إلى صفقات جديدة. وقال: «الوصل على الرغم من الأسماء التي يمتلكها في الهجوم، يحتاج إلى مهاجم بقوة وقيمة لاعب العين، التوغولي لابا كودجو، حتى يستطيع أن يحافظ على قوته الهجومية إلى نهاية المسابقة».

إداري برتبة «جنرال»

وفي المقابل أكد المحلل الرياضي عادل درويش أن مباراة الوصل وخورفكان كشفت العديد من الجوانب التي تحتاج إلى الاهتمام داخل «الإمبراطور»، مبيناً أن أبرزها هو حاجة فريق الكرة إلى إداري برتبة «جنرال»، على حد وصفه. وقال: «أرى أن خسارة نقطتين أمام خورفكان لها أسباب عديدة، أبرزها غياب التحضير الذهني، وعدم وجود موقف إداري قوي في التعامل مع اللاعبين من ناحية تجهيزهم للاحتمالات كافة، سواء في حال كان الفريق متقدّماً في النتيجة أو متعادلاً أو متأخراً».

وتابع: «إدارة الوصل الحالية حصلت على فرصة إبرام تعاقدات جديدة من خلال أربع فترات انتقال مختلفة، إذ شاهدنا العديد من التغييرات والتعاقدات سواء بالنسبة للاعبين المواطنين أو الأجانب، لكن أرى أن الفريق يحتاج إلى مزيد من الصفقات، بينما الأهم هو نوعية هذه التعاقدات، وأن يكون تأثيرها إيجابي على أداء الفريق».

وأكد أن الوصل يحتاج إلى إداري يمتلك شخصية قوية ويحبه اللاعبون، مشدداً على أن أبرز ما يميز الجيل التاريخي للوصل هو وجود عدد كبير من النجوم، ولكن في الوقت نفسه كان هناك مشرف للفريق أو إداري يستطيع قيادة هذه الكوكبة من اللاعبين، مشيراً إلى أن «الأصفر» يفتقد لهذا الدور في الوقت الحالي.

اللاعبون يتحمّلون المسؤولية

من جهته قال المحلل الرياضي جاسم بلال، إن النتيجة المخيبة التي حققها الوصل أمام خورفكان، يتحمل اللاعبون مسؤوليتها بنسبة 60%، والجهاز الإداري بنسبة 30%. أما المدرب ميلوش ميلوفييتش فلا يتحمّل أكثر من 10% من هذه النتيجة التي تعد بطعم الخسارة. وأردف قائلاً: «تراخي اللاعبين أسهم بشكل كبير في إهدار تقدّم الفريق بثلاثة أهداف دون رد في الشوط الأول، إذ إنهم شعروا بأن المباراة انتهت لمصلحة الوصل، لذلك أرى أن الجهاز الإداري كان يجب أن يكون له دور أكبر في التعامل مع اللاعبين، والتركيز على أن المباراة لم تنتهِ، ومواصلة الفريق اللعب بكل قوة في الشوط الثاني».

وواصل حديثه: «المدرب يتحمل النسبة الأقل من مسؤولية ضياع نقطتين، وأرى أن هذه النتيجة المفاجئة حدوثها وارد، ويجب أن يتعامل معها الفريق بشكل جيد، وأن تكون (جرس إنذار) مبكراً يستفيد منه الفريق بعدم تكرار هذه الأخطاء في المباريات المقبلة، إذ نتمنى أن يتجاوز اللاعبون هذه المباراة بالظهور بشكل أفضل أمام عجمان في المباراة المقبلة».

واختتم تصريحاته بقوله: «يجب ألا نغفل عن أن الوصل غائب عن المنافسة على لقب الدوري منذ فترة طويلة جداً، وهو ما يجعله أحياناً موضع شك في قدرته على الاستمرار في المنافسة على الرغم من البداية القوية. ولتجاوز هذا الأمر يجب أن يتعامل (الأصفر) بتركيز أكبر مع كل مباراة، دون التهاون مع أي فريق».

المصدر: الإمارات اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى