إعداد: محمد عزالدين
ابتكر باحثون امريكيون من جامعة سان دييغون بولاية كاليفورنيا، بلاستيك قابلاً للتحلل، واستخدامه كسماد، مصنوعاً من الجراثيم البكتيرية وكريات البولي يوريثين بالحرارة، وهو نوع من البلاستيك، يدخل في صناعات الأحذية وحصائر الأرضية والوسائد والإسفنج المرن.
وقال جون بوكورسكي، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «عن طريق ملء المادة بالجراثيم البكتيرية العصوية الرقيقة، تبدأ في الانهيار عند تعرضها للعناصر الغذائية الموجودة في السماد في نهاية دورة حياتها، وهذه الخاصية متأصلة لهذه البكتيريا».
وتابع:«أخذنا بعض السلالات وقمنا بتقييم قدرتها على استخدام وحدات المعالجة المركزية كمصدر وحيد للكربون، ثم اخترنا النوع الذي نما بشكل أفضل».
اتبع الباحثون في تجربتهم تقنية تسمى «التطور المختبري التكيفي»، بدمج الجراثيم البكتيرية والكريات البلاستيكية ووضعها في آلة صنع البلاستيك وخلطهما أثناء التعريض لدرجة حرارة قدرها 135 درجة مئوية، ثم صنعوا شرائط بلاستيكية كما هو معتاد، وكحالة نائمة للبكتيريا، يمكن للجراثيم تحمل الظروف القاسية لأنها تحتوي على درع واقية، ولكن عند إعادة تنشيطها بواسطة التزريع، تبدأ في تكسير البلاستيك.
وأضاف بوكورسكي: «اللافت للنظر هو أن مادتنا تنهار حتى بدون وجود ميكروبات إضافية، وهناك احتمال، ألا ينتهي الأمر بمعظم هذه المواد البلاستيكية في مرافق التسميد الغنية بالميكروبات، لذا فإن هذه القدرة على التدهور الذاتي في بيئة خالية من الميكروبات تجعل تقنيتنا أكثر تنوعاً، والأفضل من ذلك، لا يحتاج هذا البلاستيك حتى إلى الظروف المثلى للتحلل البيولوجي».
