محطات

دراسة حديثة: التحنيط في مصر القديمة كان طبقياً

القاهرة: «الخليج»

كشفت دراسة علمية حديثة في مصر، عن تباينات واضحة، في عملية التحنيط التي كانت تتم في مصر القديمة، والتي يمكن ملاحظتها في الطرق التي كانت متبعة لتحنيط جثامين النخب الحاكمة في البلاد، ونظيراتها من عامة الشعب، وهو ما كان يعني أن تلك العملية المقدسة، كانت تخضع للطبقية.

وقال الباحث عبد الرحمن حبيب، في دراسة حول التحنيط في مصر القديمة، إن تلك العملية كانت تخضع لعدة مراحل، بداية من غسل الجسم وتجهيزه، عن طريق إزالة المخ والتخلص منه، واستخراج بعض الأعضاء الداخلية والحفاظ عليها، باستثناء القلب الذي كان عادة ما يترك في مكانه، قبل أن يخضع الجثمان لفترة جفاف في ملح النطرون، لمدة سبعين يوماً تقريباً، مع وضع الزيوت والراتنجات على الجلد، وتعبئة تجاويف الجسم، ولفه بالكتان، وأحيانًا مع التمائم الموضوعة في الأغلفة للحماية، قبل أن ينتهي الأمر الى الاستخدام النهائي للراتنجات قبل وضعها في التابوت.

وتشير الدراسة الى أن عملية التحنيط، كانت أكثر دقة للنخبة، لكنها كانت متاحة أيضا للعامة من الشعب، ولكن وفقاً لشروط مختلفة، إذ كانت تلك العملية تتم ولكن بطريقة بسيطة، تتضمن تجفيف ولف الجسم بزيوت وراتنجات أقل جودة، مع الحد الأدنى من التطهير الداخلي، واستخراج الأعضاء الداخلية أو إذابتها بالزيت، وهو ما يعني أن الجثامين التي عولجت بهذه الطريقة كانت أكثر عرضة للتدهور، عن غيرها من الجثامين التى كانت تخص النخب في مصر القديمة، حيث اكتفت جثامين الفقراء بالتطهير الداخلي الأساسي والتجفيف، قبل الدفن في رمال الصحارى.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى