حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقيات للتعاون الثنائي بين الإمارات وأوزبكستان
شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وجمشيد خوجاييف نائب رئيس مجلس الوزراء في جمهورية أوزبكستان، توقيع سلسلة من مذكرات التعاون والشراكة في المجالات محل الاهتمام المشترك بين البلدين، وذلك في إطار زيارة سموّه الرسمية إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، والتي التقى خلالها عدداً من القيادات وكبار المسؤولين الأوزبكيين.
وبحضور سموّه، وقّعت حكومتا الإمارات وأوزبكستان اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل المدنية والتجارية، التي وقّعها وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد المزروعي، ووزير العدل بجمهورية أوزبكستان أكبر تاشكولوف، سعياً لتعزيز التعاون الثنائي في المجال القانوني والقضائي، لاسيما في حق اللجوء إلى القضاء وسلطات إنفاذ القانون في المسائل المدنية والتجارية مع تحديد نطاق المساعدة القانونية، كذلك أسلوب التعاون بين السلطات المختصة في الشؤون القانونية، واختصاص المحاكم في المنازعات المتعلقة بالممتلكات المنقولة، والاعتراف بالأحكام القضائية وتنفيذها وغيرها من المسائل ذات الصلة.
كما شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، توقيع مذكرة تفاهم بشأن التجارة الإلكترونية، وقّعها كل من وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، ووزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان جورابك ميرزاماخمودوف، وتركّز على تعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين في توظيف الفرص الجديدة التي توفرها التكنولوجيا في زيادة مستويات التجارة عبر الحدود، وتعزيز التنمية المستدامة والمستقرة للتجارة الإلكترونية، من خلال رقمنة التجارة وتجارة السلع والخدمات.
كما شهد سموّه توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي، وقّعها وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد عمر بن سلطان العلماء، ووزير التعليم العالي والعلوم والابتكار في جمهورية أوزبكستان كونجراتباي شاريبوف، وتهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات والمهارات في مختلف المجالات العلمية والتعليمية في البلدين، والتعاون في تطوير الأطر التشريعية والقانونية المنظمة لقطاع التعليم العالي، وتطوير التشريعات والمبادئ الكفيلة بتعزيز جودة التعليم وبناء منظومة تعليمية مستقبلية.
وفي السياق ذاته، شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، توقيع رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي سلطان أحمد بن سليم، ونائب عمدة مدينة طشقند رئيس دائرة الاستثمار والصناعة والتجارة شاروف رحمانوفيتش، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال اللوجستي، تهدف إلى تعزيز التعاون في تطوير المناطق الحرة والمراكز اللوجستية في أوزبكستان.
كما وقّع سلطان بن سليم، والمدير التنفيذي لصندوق إعادة الإعمار والتنمية لجمهورية أوزبكستان شكرات يافاييف، مذكرة تفاهم بين موانئ دبي العالمية، وصندوق إعادة الإعمار والتنمية، من أجل التعاون وإطلاق المشاريع والمبادرات المشتركة في المجالات اللوجستية.
وشهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، كذلك توقيع بلدية دبي مذكرة تفاهم مع بلدية طشقند، لتعزيز التعاون وتبادل المعارف والخبرات في تصميم مدن المستقبل الذكية والمستدامة، ووقّع الاتفاقية مدير عام بلدية دبي المهندس داوود الهاجري، وعمدة مدينة طشقند شوكت عمرزاكوف. وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في استكشاف فرص التطوير والتحسين المستمر في الأداء البلدي، وترسيخ ثقافة الابتكار في تصميم الخدمات البلدية السلسة والمتكاملة، وتسريع التحوّل الرقمي في العمل البلدي، والاستفادة من حلول الأتمتة والتفكير التصميمي والممارسات الخضراء في إنجاز العمليات الحالية وتخطيط المشروعات البلدية المستقبلية.
وبحضور سموّه، قام كل من مدير عام غُرف دبي محمد علي راشد لوتاه، ورئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في أوزبكستان دافرون فاخوبوف، بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون والعمل المشترك من أجل زيادة معدلات التبادل التجاري، وإيجاد مزيد من الفرص أمام القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار واكتشاف المزيد من الفرص المحفزة للمستثمرين، ومشاركة أفضل التجارب والممارسات الداعمة للأهداف المشتركة في دعم النمو الاقتصادي لدى الجانبين.
يُذكر أن توقيع الاتفاقيات جاء ضمن الزيارة الرسمية التي قام بها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جمهورية أوزبكستان، والتي عقد سموّه خلالها سلسلة اجتماعات مع القيادات الأوزبكية، وفي مقدمتهم فخامة شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، وعدد من كبار المسؤولين، لبحث تعزيز علاقات التعاون وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
إلى ذلك، شهد سموّه خلال الزيارة سلسلة من الفعاليات المشتركة بين حكومتي البلدين، وجانباً من أعمال خلوة التبادل المعرفي الحكومي بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، عُقدت للمرة الأولى في العاصمة طشقند، بهدف تعزيز التبادل المعرفي ومشاركة الخبرات الحكومية وبحث الفرص الجديدة لتوسيع الشراكة الاستراتيجية.