أخبارأخبار الإمارات

حمدان بن محمد: «مشد دبي» يجسّد رؤية محمد بن راشد لاستدامة الحياة الفطرية

دبي: «الخليج»
دشّن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، مشروع «مشد دبي» الرائد والمميز للاستدامة، بإطلاق الدفعة التمهيدية من وحدات الشعاب البحرية حيث يأتي المشروع ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، ويعد أكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، ويمثل خطوة رائدة في رحلة دبي نحو الحفاظ على البيئة.
وأكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد، أنّ المبادرة المهمة تجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تحفيز الجهود للحفاظ على استدامة الحياة الفطرية والبيئية، لاسيما أن الشعاب البحرية تعتبر مورداً فريداً وعنصراً مهماً لحماية مختلف أشكال الحياة البحرية.
وأوضح سموه، أن «مشد دبي» سيسهم في الارتقاء بالمنظومة البيئية في مياه سواحلنا وبما يرفد الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة، بينما سيكون للمشروع على المدى البعيد تأثيرات كبيرة على الصُعد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، تأكيداً لالتزام دبي بتأمين مستقبلٍ مستدام للأجيال القادمة.

وقال سموه على منصة «إكس»: «دشّنت الوحدات التمهيدية من الشعاب البحرية لمشروع (مشد دبي) البيئي.. أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم عبر رحلة غوص ممتعة مع @RayDalio.. هذا المشروع سيكون له آثار إيجابية كثيرة على الحياة البحرية والبيئة والاقتصاد.. ومن خلاله سنرسخ مكانة دبي كمدينة مستدامة، ونموذج للوعي البيئي.. لتحقيق مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة.. الحياة أجمل في دبي».
ومن المقرر تثبيت حوالي 20 ألف وحدة من الشعاب البحرية بأحجام متفاوتة خلال الأربع سنوات القادمة، ليكون بذلك «مشد دبي» من المشاريع البيئية المميزة والضخمة للمدينة، لاسيما أنه يمتد على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية لدبي، ويبلغ حجم هذه الشعاب حوالي 400 ألف متر مكعب.

ويأتي تنفيذ المشروع في إطار توجيهات سمو ولي عهد دبي بالاهتمام بالبيئة البحرية والعمل على حمايتها وإكثارها بما يحافظ عليها ويسهم في تنميتها للأجيال القادمة، ويعكس الشراكة الحقيقية والتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والرؤية الطموحة لدولة الإمارات بشكل عام ولدبي على وجه الخصوص، وبما يخدم أهداف «أجندة دبي الاقتصادية D33، والأجندة الوطنية الخضراء 2030، والمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050.
وعقب الانتهاء من الدراسة الأولية بإشراف أحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، وشركة المقاولات «هايجو إكس»، تم إطلاق أولى وحدات الشعاب البحرية في إطار البرنامج التجريبي للمشروع.
وستعمل هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي التي تمّ إنشاؤها مؤخراً إلى جانب دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، لتكون شريكاً أساسياً يضمن سير إنجاز المشروع بنجاح، فيما تعدّ كل من «دي بي ورلد»، وغُرف دبي، و«نخيل»، و«مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة»، و«طيران الإمارات» شركاء استراتيجيين للمشروع إلى جانب دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.

وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «يتماشى المشروع مع الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد، ويعكس التزام الإمارة بتعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة، كما تتيح الشراكة بين القطاعين العام والخاص في حشد الجهود والخبرات وتوظيفها للوصول إلى مستقبل مستدام».
من جانبه، قال أحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي: «سيوفر المشروع بيئات متنوعة لجذب الأسماك وتعزيز الحياة البحرية».
فيما قال راي داليو، مؤسس والرئيس المشارك لشركة (Bridgewater Associates)، إن هذا المشروع الرائد، سيكون مساهماً مباشراً في تعزيز فهم العالم لأهمية وفوائد ترميم المحيطات.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى