محطات

«حماية المستهلك» تقود مطور «تشات جي بي تي» للتحقيق

إعداد: مصطفى الزعبي
تخضع شركة «أوبن إيه آي» المطورة لتطبيق «تشات جي بي تي»، ومقرها سان فرانسيسكو، للتحقيق من قبل هيئة مراقبة المنافسة الأمريكية حول انتهاك التطبيق لقانون حماية المستهلك من خلال الإضرار بسمعة الناس، بردوده وإساءة استخدام البيانات الشخصية.
ويمثل التحرك ضد الشركة والتطبيق أقوى تهديد تنظيمي حتى الآن للشركة التي أثارت ثورة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتمكنت من جذب المستهلكين والشركات، رغم المخاوف بشأن مخاطرها المحتملة.
وأرسلت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)، وهي وكالة مستقلة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وتتمثل مهمتها الرئيسية في إنفاذ قانون مكافحة الاحتكار المدني الأمريكي وتعزيز حماية المستهلك، طلباً من 20 صفحة للسجلات حول كيفية معالجة الشركة المصنعة للتطبيق للمخاطر المتعلقة بنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وتحقق الوكالة في الأخلاقيات غير العادلة والخادعة التي أدت إلى الإضرار بالمستهلكين.
ويتعلق أحد الأسئلة بالخطوات التي اتخذتها «أوبن إيه آي» للتصدي لإمكانية قيام منتجاتها «بتوليد بيانات عن أفراد حقيقيين زائفة، أو مضللة، أو مهينة». بحسب«الغارديان» البريطانية.
وفي مثال على ذلك، اتهم موقع «تشات جي بي تي» أحد أستاذة القانون الأمريكي زوراً بالتحرش، واستشهد بمقال غير موجود في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في هذا الادعاء.
وطلبت لجنة التجارة الفيدرالية من الشركة المصنعة للتطبيق الكشف عن البيانات التي استخدمتها لتدريب تطبيقها، واللغات أيضاً، وهو طلب رفضت الشركة القيام به حتى الآن.
ومن طلبات الهيئة السؤال عن أسماء المواقع التي أخذ التطبيق البيانات منها، وكذلك الخطوات المتخذة لمنع تضمين المعلومات الشخصية في بيانات التدريب.
وكان عدد من المشاهير حول العالم رفعوا دعاوى قضائية ضد الشركة، منهم الممثلة الكوميدية الأمريكية سارة سيلفرمان، بزعم انتهاك حقوق النشر الخاصة بها.
ودعا تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى تشريع شامل لتسريع وتأكيد الضمانات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وسيعقد سلسلة من المؤتمرات خلال نهاية العام.
وواجهت شركة «أوبن إيه آي» في شهر مارس/ آذار الماضي مشكلات في إيطاليا، ما تسبب في إيقاف عمل التطبيق بسبب اتهامات انتهاك القانون العام لحماية البيانات للاتحاد الأوروبي وهو نظام خصوصية تم سنّه عام 2018.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى