محطات

تقلص المجال المغناطيسي للأرض 26 مليون سنة

إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيون من جامعة روتشستر، أن المجال المغناطيسي للأرض تقلص لمدة 26 مليون سنة، من 591 إلى 565 مليون سنة مضت، مما يعني أنه لم يكن مستقراً، وزادت خلال هذه الفترة مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي والمحيطات، والتي ربما تكون قد أنتجت ظروفاً مثالية لظهور بعض أقدم الكائنات الحية المعقدة على الكوكب.
وقال جون تاردونو، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «يحمي المجال المغناطيسي القوي للأرض الحياة على الكوكب من الإشعاع الكوني الشديد كما نعرفه، وهذا ما يميز عالمنا الأزرق عن كوكب الزهرة والمريخ».
وأضاف: «تميزت فترة تقلص المجال المغناطيسي بظهور الحيوانات الإدياكارية، التي تضم بعضاً من أقدم الحيوانات المعقدة متعددة الخلايا المعروفة للعلم، وكان يعتقد منذ فترة طويلة أن المجال المغناطيسي الضعيف كان سيضر بأشكال الحياة السابقة بسبب التعرض للإشعاع المستمر والرياح الشمسية، ومع ذلك، حتى لو ضعف المجال المغناطيسي للكوكب، فقد يكون غلافه الجوي، ومحيطاته الشاسعة قد حافظا على أشكال الحياة القديمة».
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن هذا التنويع ارتبط بزيادة كبيرة في مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي والمحيطات التي حدثت خلال نفس الفترة، ومع ذلك، لم يتضح بعد سبب حدوث هذه الزيادة في الأكسجين، ولفك تشفير هذا اللغز، فحص الباحثون بلورات بلاجيوجلاز القديمة للتعرف إلى تاريخ الأرض، وهي معادن شائعة موجودة في قشرة الأرض، والتي تحافظ على سجل شدة المجال المغناطيسي لكوكبنا.
وأشار تاردونو إلى أن هذا الأمر يتداخل مع ارتفاع الأكسجين، الذي حدث بين 575 و565 مليون سنة مضت، وأن المجال المغناطيسي الضعيف ربما تسبب في هروب مستويات عالية من الهيدروجين إلى الفضاء، مما أدى إلى زيادة مستويات الأكسجين على الأرض، الذي مهد الطريق لمجموعة متنوعة من أشكال الحياة لتزدهر.

المصدر: صحيفة الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى