أخبارالأخبار العالمية

تعزيزات شرطية إلى مرسيليا وسط أعمال شغب ونهب

مرسيليا – أ ف ب

بعد أيام على مقتل الفتى نائل برصاص شرطي خلال تدقيق مروري، شهدت مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، ليلة من أعمال الشغب الجمعة ما بين إلقاء مقذوفات على آليات الشرطة، وإطلاق قنابل مسيّلة للدموع، وأعمال نهب، وهو ما دفع وزير الداخلية لإرسال تعزيزات.

أعلنت الشرطة توقيف 88 شخصاً منذ المساء، مشيرة إلى أن مجموعات «سريعة الحركة» من الشباب الملثمين في أغلب الأحيان قامت بنهب أو بمحاولة نهب عدد من المتاجر في وسط مرسيليا، كما في بعض الأحياء الشعبية في شمال المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا.

وأصيب أربعة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة، فيما اندلع حريق كبير في سوبر ماركت، في حادث على ارتباط بأعمال الشغب بحسب مصدر في الشرطة.

وبعد ليلة سابقة شهدت أعمال عنف، صدرت عدة دعوات إلى الهدوء، ومنع مركز الشرطة التظاهرة التي كانت مقررة تكريماً لذكرى نائل (17 عاماً) الذي قُتل برصاص شرطي خلال تدقيق مروري في مطلع الأسبوع في نانتير غرب باريس، وأوقفت وسائل النقل العام.

خصم يصل إلى 50% | عروض التصفية من أمازون

غير أن مجموعات من الشباب الذين يخفي العديد منهم وجوههم خلف قناع أو وشاح تجمعت في وسط المدينة، لا سيما في شارع كانبيار المؤدّي إلى حي الميناء القديم على البحر المتوسط.

اقترب الشباب فجأة من آليات قوات حفظ النظام المتوقفة في شارع مجاور، وراح بعضهم يلقي مقذوفات على عناصر الشرطة الذين ردوا بقنابل مسيلة للدموع، فتفرق الشبان في شوارع وأزقة، على ما أفاد صحفيو وكالة فرانس برس.

على جانب الطريق، وقف شاب بصمت حاملاً لافتة من الكرتون كُتب عليها «تكريماً لذكرى نائل»، وقالت فتاتان نزلتا إلى الشارع من دون المشاركة في رشق الشرطة بالمقذوفات «إننا غاضبون بسبب ما حصل لنائل».

كما جرت سرقة بعض بنادق الصيد من دون ذخائر من متجر للأسلحة النارية، بحسب ما أفاد مركز الشرطة.

وأعرب سام وإميلي (19 عاماً) السائحان القادمان من لندن عن شعور ب«الصدمة». وقالا: «وصلنا للتو، الشرطة في كلّ مكان والأجواء متوترة، هذا أمر غريب»، قبل أن يبحثا عن مطعم وسط إغلاق العديد من المحال خوفاً من الشغب والأضرار.

– أعمال تخريب

أطلقت قنابل مسيلة للدموع مجدداً وسمع صراخ في أحد الشوارع على مسافة قريبة، كانت أكوام صغيرة من النفايات والعلب الكرتونية تحترق. عبرت آلية لقوات التدخل مسرعة نحو الميناء القديم، فيما حلقت في السماء مروحية لقوات الدرك فوق المدينة تتبعها مروحية للشرطة.

لاحقاً خلال الليل تحركت المجموعات وحاول بعض الشبان اقتحام مركز تجاري كبير إلى الشمال، في الأحياء الشعبية الفقيرة التي زارها الرئيس إيمانويل ماكرون في مطلع الأسبوع.

وكتب رئيس البلدية اليساري بونوا بايان في تغريدة خلال الليل «مشاهد النهب والعنف في مرسيليا غير مقبولة. أندد بأشد الحزم بأعمال التخريب هذه وأطلب من الدولة إرسال تعزيزات من قوات حفظ النظام فوراً».

وبعد قليل أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان على تويتر أن «تعزيزات ضخمة تصل حالياً» إلى مرسيليا، قوامها فرقة من قوات حفظ النظام في الشرطة الوطنية ومروحية.

المصدر: صحيفة الخليج

amazon.ae

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى