ترامب يستثمر في إدانته الجنائية ويهيمن على ولايات جديدة
تجاوز الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، أول اختبار انتخابي له منذ إدانته في نيويورك، بحصوله على نتائج جيدة في الانتخابات التمهيدية في بعض الولايات. كما جمع 53 مليون دولار من خلال حملة مكثفة استهدفت مؤيديه لحضّهم على التبرع لحملته الانتخابية، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتهامات الموجهة ضد ترامب «سخيفة، وتأتي نتيجة لصراع سياسي داخلي في الولايات المتحدة». وأكد أنه لا فرق بالنسبة إلى روسيا سواء فاز جو بايدن أو دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية هذا العام.
وأضاف: «لسنا مهتمين بمن سيفوز في الانتخابات، ترامب أم بايدن، فبعد الانتخابات لن يتغير شيء في سياسة واشنطن تجاه موسكو».
والرئيس السابق هو الجمهوري الوحيد الذي لا يزال مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، بعد أن انسحب منافسوه المحافظون منذ فترة طويلة. لكن الجدول الزمني للانتخابات الأمريكية يسمح لبعض الولايات بتنظيم انتخابات تمهيدية تفضي إلى تسمية المرشح الذي سيتم اختياره في يوليو في مؤتمر الحزب. وهذا ما جرى في مونتانا ونيوجيرسي ونيو مكسيكو وداكوتا الجنوبية. وعلى الرغم من أن ترامب هو الجمهوري الوحيد رسمياً الذي لا يزال في السباق ضد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، فإن أسماء منافسيه السابقين من المحافظين لا تزال مدرجة على بطاقات الاقتراع التي تم طبعها قبل أشهر. وهي نقطة استغلها بعض الناخبين الجمهوريين حتى الآن للتعبير عن استيائهم من الملياردير. وبالتالي، تمثل تحدي الانتخابات التمهيدية الثلاثاء، في قياس مدى دعم الناخبين الجمهوريين لدونالد ترامب، بعد صدور الحكم. وحصل المرشح السبعيني على نتيجة جيدة في كل من هذه الولايات، كما في نيو مكسيكو، حيث حصد 85% من الأصوات.
وفي سياق متصل، استغل ترامب إدانته ليجني المال لحملته الانتخابية في مواجهة جو بايدن من خلال حملة مكثفة استهدفت مؤيديه لحضّهم على التبرع له عبر استثارة مشاعرهم واستدرار عواطفهم. ومنذ الخميس، وبمجرد أن وجدت هيئة المحلفين أن الرئيس الجمهوري السابق مذنباً في قضية التستر على أموال دفعها لستورمي دانييلز، بدأ ناخبوه يتلقون رسائل بالبريد الإلكتروني تقول: «يريدون أن يضعوني في السجن 187 عاماً… أثبتوا لي أنكم تقفون في صفي؟». وفي رسالة أخرى أُرفقت بصورة يرفع فيها قبضته قال ترامب: «أنا سجين سياسي!… لا بد أن نجعل جو بايدن يندم على الوقوف في وجهنا»، قبل أن يدعو من سمّاهم «مواطني» إلى التبرع بمبلغ 20 أو 47 أو 100 أو 3300 دولار لحملته الانتخابية. وبعد بضع ساعات، وصلت الرسائل النصية الأولى التي قال فيها: إن الديمقراطيين «يريدون إرسالي إلى السجن. إنهم يريدون موتي»، واتهمهم من دون أي دليل بأنهم يقفون وراء القضايا المرفوعة ضده أمام القضاء. ووعد ترامب ناخبيه بقوله «لن أستسلم أبداً». وجاءت حصيلة هذه الرسائل مذهلة. فقد قال فريق حملة ترامب إن المرشح الجمهوري لولاية ثانية جمع أكثر من 53 مليون دولار من التبرعات عبر الإنترنت وحدها في خلال 24 ساعة تلت تلاوة الحكم عليه في نيويورك. (وكالات)