تأهب ياباني لإسقاط أول قمر تجسس لكوريا الشمالية
أمرت اليابان جيشها، أمس السبت، بالاستعداد لإسقاط صاروخ باليستي كوري شمالي، بعدما قالت بيونغ يانغ هذا الأسبوع إنها أصبحت مستعدة لإطلاق أول قمر صناعي للتجسس العسكري، دون أن تحدد موعداً لذلك. وسيتطلب وضع القمر الصناعي في المدار مقذوفاً بعيد المدى يُحظر على كوريا الشمالية إطلاقه، لأن الأمم المتحدة تعتبر ذلك اختباراً لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا للقوات الوطنية «قد تصدر أوامر بتنفيذ إجراءات تدميرية ضد صواريخ باليستية وغيرها» وفق بيان صادر عن وزارته، وطلب من الجيش «تنفيذ الإجراءات اللازمة للحد من الأضرار في حال سقوط صاروخ باليستي». وتشمل الإجراءات نشر مدمّرات مزودة صواريخ اعتراضية من طراز«إس إم-3» وكذلك وحدات عسكرية في مقاطعة أوكيناوا (جنوب) يمكنها تشغيل صواريخ باتريوت باك-3.
وفي وقت سابق، قالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن «عملية إطلاق كوريا الشمالية «نوعاً جديداً» من الصواريخ الباليستية، تشكل انتهاكاً فاضحاً لكثير من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتهدد بزعزعة الأمن في المنطقة».
وقال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أول قمر صناعي للتجسس العسكري سيطلق في تاريخ غير محدد.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق نحو 100 صاروخ منذ أوائل العام الماضي، قائلة إنها كانت ترد على تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وصفتها بأنها تمرين على غزو البلاد. حلق العديد من الصواريخ فوق اليابان أو سقط قبالة الساحل الياباني الشمالي.
الأسبوع الماضي، أجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب لأول مرة.
من المتوقع أن تجري كوريا الشمالية المزيد من تجارب الأسلحة مع استمرار الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في تدريباتهما الجوية المشتركة في الأسبوع المقبل.
وفي عامَي 2012 و2016، أجرت كوريا الشمالية اختبارَين لصاروخين باليستيين اعتبرتهما بيونغ يانغ عمليتين لإطلاق أقمار صناعية، وحلّق الصاروخان وقتها فوق منطقة أوكيناوا، وذكرت وسائل إعلام يابانية، أن وزارة الدفاع أصدرت الأوامر نفسها في العام 2012.
وفي وقت سابق، قال وزير الوحدة في كوريا الجنوبية كوون يونغ سيه، إن سيؤول لا تستبعد احتمال قيام كوريا الشمالية بعمل استفزازي شديد قبل الزيارة الرسمية للرئيس يون سيوك يول إلى الولايات المتحدة.
وأضاف كوون «مع استمرار التهديدات والاستفزازات النووية، لم تستجب كوريا الشمالية للمكالمات الروتينية بين الكوريتين، (في إشارة إلى رفض بيونغ يانغ الرد على المكالمات اليومية عبر خط الاتصال عبر الحدود والخط الساخن العسكري لمدة أسبوعين)، لا يمكن استبعاد احتمال حدوث عمل استفزازي شديد من قبل كوريا الشمالية، قبل القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة». (وكالات)