اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس أظهرت «فشل» سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، معتبراً أن إقامة دولة فلسطينية «أمر ضروري»، فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إن الولايات المتحدة عززت مواقعها في الشرق الأوسط للردع، مؤكداً أن بلاده ستظل سنداً لإسرائيل، وستزودها بما تحتاج إليه من الذخائر، كما أعرب عن دعمه المطلق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من دون أن يحضه على ضبط النفس.
وخلال لقاء مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في موسكو، اتهم بوتين واشنطن باحتكار محاولة الوصول إلى تسوية في المنطقة من دون أن تأخذ بعين الاعتبار إيجاد تسويات مقبولة لدى الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف الرئيس الروسي أن واشنطن روجت لأفكارها الخاصة حول طريقة الوصول إلى حلول سياسية في المنطقة، ومارست الضغوط على الطرفين، من دون مراعاة لمصالح الشعب الفلسطيني الأساسية. واعتبر أن «من الضروري تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة».
بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره العراقي فؤاد حسين خلال محادثات بموسكو إلى وقف إطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأسرع ما يمكن.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، «أكد لافروف وحسين ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي سيسمح بتجنب سقوط ضحايا جدد، وتقديم المساعدة اللازمة للمدنيين المتضررين في الأعمال القتالية». وأضاف البيان: «ندعو كل الأطراف المعنية إلى تكثيف جهودها، لضمان الظروف للاستئناف السريع لعملية مفاوضات كاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي يجب أن تكون نتيجتها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967، تتعايش في سلام وأمن مع إسرائيل». وكان لافروف قال، أمس الأول الاثنين، إن إنشاء دولة فلسطينية هي «السبيل الأكثر موثوقية لإيجاد حل للنزاع» الإسرائيلي الفلسطيني.
من جانب آخر، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت حاملة طائرة إلى المنطقة للردع. وقال، في مؤتمر صحفي مساء أمس، «مستعدون لنقل أي أصول عسكرية أمريكية إلى إسرائيل كلما تطلب الأمر». وتابع بايدن «طلبت من الكونغرس اتخاذ تدابير لمساعدة إسرائيل، واتصلت برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وأبلغته بأننا نتضامن مع إسرائيل، ونقف مع إسرائيل بوضوح».
وذكرت شبكة «سي إن إن» أن نتنياهو أثار في المحادثة الإضافية بينه وبين بايدن، احتمال أن تضطر إسرائيل إلى دخول قطاع غزة تحت الأرض. وبحسب تقارير عبرية، فإن بايدن لم يحذر نتنياهو من هذا الاحتمال ولم يحثه على «التصرف بضبط النفس».
