رأس الخيمة: حصة سيف
أنشأت دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة، طريقاً بديلاً للشارع الذي يربط بلدة أذن بمنطقة وادي العيم، جنوب الإمارة، بطول 450 متراً، وعرض 10 أمتار، بعد أن جرفته مياه الوادي خلال منخفض «الهدير» الذي شهدته الدولة مؤخراً.
وأوضحت الدائرة، أن العمل في المشروع استمر خمسة أيام متتالية، فيما يتكون الشارع من حارتين، واستخدم فيه 92 «تريب» من الدفان، و400 طن من الأسفلت.
وطالب الأهالي بإنشاء جسر ضمن هندسة الشارع، كي يمرّ الوادي من أسفله، وكي لا تتكرر حادثة انجراف الشارع، وانقطاع السبل عن منطقة وادي العيم، حيث تكرر انجراف الشارع، وكسره، حسب إفادتهم، مرتين على التوالي، بسبب امتلاء سد أذن، وفيضانه، وجرفه لكل ما في طريقه من ممتلكات ومزارع، بجانب شارع المنطقة الرئيسي.
وأكد الأهالي ضرورة تعميق وتنظيف سد أذن، وإنشاء حفر في باطن الأرض، كي تتم تغذية المياه الجوفية بشكل مباشر من مياه الأودية، وعمل مسارات ومجارٍ بعيداً عن الممتلكات، والمساكن، والمزارع.
وأكد حميد المزروعي، من أهالي منطقة أذن، سرعة استجابة دائرة الخدمات العامة في تعبيد الطريق البديل للشارع الرئيسي، الذي يربط أذن بوادي العيم، مشيراً إلى أن الشارع جرفه الوادي بعد أن فاض سد أذن للمرة الثانية، مطالباً الجهات المختصة بعمل جسر للشارع، حتى يتمكن الوادي ومساراته من العبور من تحت الشارع للضفة الأخرى من دون أضرار.
وقال سيف عبدالله محمد سالم، صاحب مزرعة في أذن «أبو عويد»، منطقة زراعية: إن سد أذن طفح وجرف وكسر كل ما في طريقه، ولا بد من إعداد دراسة تفصيلية عن مجرى الوادي الرئيسي، وعمل مسالك ومجارٍ محددة، بعيدة عن الممتلكات والطرقات، إذ إن الوادي جرف كل المزارع، التي في طريقه، بما فيها مزرعتي، وأربع مزارع مجاورة، ونفقت أعداد كبيرة من الماشية، والحلال، وتضررت الممتلكات، التي تقدر بمبالغ كبيرة.
وأوضح أنه لا بد من دراسة إنشاء سدود، أو حفر عميقة بالمنطقة، وإعادة دراسة هندسة الشارع، وهو حالياً متعرج، إذ لا بد من إعادة تخطيطه ليكون على خط مستقيم بعيداً عن مسارات الأودية، وحبذا لو يتم إنشاء جسر على الطريق، ليمر الوادي أسفله، من دون أن يتضرر الشارع، أو تنقطع السبل بمنطقة وادي العيم، كما حدث في المرات السابقة.
